متى وكيف تستخدم كرسي العقاب والتجاهل كأدوات تربية للأطفال

بواسطه روضة إبراهيم الخميس , 11 سبتمبر 2025 ,9:44 ص

متى وكيف تستخدم كرسي العقاب والتجاهل كأدوات تربية للأطفال


متى وكيف تستخدم كرسي العقاب والتجاهل كأدوات تربية للأطفال. تربية الأطفال من أصعب المهام التي يواجهها الآباء والأمهات، فهي تحتاج إلى مزيج من الحب والحزم والانتباه إلى السلوكيات الصحيحة والخاطئة. من بين الأساليب التي انتشرت في السنوات الأخيرة استخدام كرسي العقاب والتجاهل كأدوات تربية للأطفال. هذه الطرق قد تكون فعّالة إذا استُخدمت بشكل صحيح، لكنها قد تتحول إلى سلوك سلبي إذا لم يتم التعامل معها بحكمة. في هذا المقال من لهلوبة، سنتناول بالتفصيل متى وكيف يمكن استخدام هذه الأدوات، ومتى يجب تجنبها، وما هي البدائل المتاحة.

 

ما هو كرسي العقاب في التربية؟

كرسي العقاب هو مكان مخصص يجلس فيه الطفل لفترة قصيرة بعد ارتكاب سلوك غير مقبول. الهدف منه ليس الإيذاء النفسي أو الجسدي، بل إعطاء الطفل وقتًا للتفكير في خطئه والتهدئة بعيدًا عن الموقف.

يستخدم عادةً مع الأطفال من عمر 3 سنوات فما فوق.

لا تزيد مدته عن 5 دقائق (دقيقة لكل سنة من عمر الطفل).

يجب أن يكون مكانًا آمنًا بعيدًا عن التلفاز أو الألعاب.

عند استخدام كرسي العقاب والتجاهل كأدوات تربية للأطفال، يجب أن يكون الهدف هو تعديل السلوك وليس العقاب لمجرد العقاب.

 

فوائد كرسي العقاب

  • يمنح الطفل وقتًا للهدوء والتفكير.
  • يعلّم الطفل أن لكل سلوك نتيجة.
  • يساعد الأهل على التحكم في انفعالاتهم بدلًا من الصراخ أو العقاب البدني.
  • يعزز الانضباط الذاتي مع التكرار.

 

ما هو أسلوب التجاهل التربوي؟

التجاهل التربوي هو أسلوب يعتمد على عدم إعطاء الطفل اهتمامًا عند القيام بسلوكيات غير مرغوبة مثل البكاء الزائد لجذب الانتباه أو الصراخ. الفكرة هنا أن بعض السلوكيات تتغذى على انتباه الأهل، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا.

فعندما يستخدم الوالدان كرسي العقاب والتجاهل كأدوات تربية للأطفال، فهم يميزون بين السلوكيات التي تحتاج تدخلًا مباشرًا (مثل الضرب أو الكذب) وتلك التي يمكن علاجها بالتجاهل (مثل الصراخ غير المبرر).

 

فوائد أسلوب التجاهل

  • يقلل من السلوكيات السلبية التي تهدف لجذب الانتباه.
  • يمنح الأهل فرصة للتركيز على السلوكيات الإيجابية.
  • يعلّم الطفل أن الصراخ أو البكاء لن يجدي نفعًا للحصول على ما يريد.
  • يساعد على تنمية الصبر لدى الطفل.

 

متى تستخدم كرسي العقاب والتجاهل كأدوات تربية للأطفال؟

  • عند تكرار سلوكيات مزعجة رغم التنبيه المسبق.
  • عندما يحاول الطفل لفت الانتباه بسلوكيات غير لائقة.
  • عند الحاجة إلى تهدئة الموقف ومنح الطفل فرصة للتفكير.
  • في حالات البكاء والصراخ المستمر بدون سبب منطقي.

لكن يجب الحذر: لا يمكن استخدام هذه الأدوات مع جميع الأعمار أو مع جميع المواقف، فكل طفل يختلف عن الآخر.

 

الأخطاء الشائعة عند استخدام كرسي العقاب

  • ترك الطفل وقتًا طويلًا يجعله يشعر بالرفض بدلًا من التعلم.
  • الصراخ على الطفل أثناء وضعه في الكرسي.
  • استخدام الكرسي كتهديد دائم مما يفقده قيمته التربوية.
  • تجاهل شرح السبب للطفل، مما يجعله لا يفهم خطأه.

 

الأخطاء الشائعة عند استخدام أسلوب التجاهل

  • تجاهل الطفل في مواقف تستوجب التدخل مثل الضرب أو الأذى.
  • الاستمرار في التجاهل لفترة طويلة قد يشعر الطفل بالإهمال.
  • عدم مكافأة الطفل عندما يتوقف عن السلوك السلبي.

 

كيفية تطبيق كرسي العقاب بشكل صحيح

  • تحديد السلوك غير المرغوب بوضوح.
  • إعطاء تحذير للطفل قبل اللجوء للكرسي.
  • وضع الطفل على الكرسي لفترة قصيرة ومحددة.
  • التحدث مع الطفل بعد انتهاء المدة وشرح الخطأ.
  • إعادة دمجه في النشاط بشكل طبيعي.

 

كيفية تطبيق أسلوب التجاهل بشكل صحيح

  • عدم النظر للطفل أو الرد عليه أثناء السلوك السلبي.
  • الثبات على الموقف حتى يدرك أن تجاهلك مقصود.
  • مكافأة السلوك الإيجابي مباشرة بعد توقف السلوك السلبي.
  • عدم استخدام التجاهل في مواقف الخطر أو الأذى.

 

بدائل تربوية أخرى:

إلى جانب كرسي العقاب والتجاهل كأدوات تربية للأطفال، يمكن استخدام:

  • التعزيز الإيجابي: مكافأة السلوك الجيد بالمدح أو الهدايا البسيطة.
  • الاتفاقات المسبقة: وضع قواعد واضحة يتفق عليها الأهل والطفل.
  • التوجيه والإلهاء: لفت انتباه الطفل إلى نشاط آخر عند بدء سلوك سلبي.
  • التربية بالقدوة: فالطفل يتعلم أكثر مما يراه في والديه.

 

نصائح ذهبية للآباء والأمهات

  • الصبر هو المفتاح عند استخدام أي أسلوب تربوي.
  • تجنب العقاب البدني لأنه يضر بالعلاقة مع الطفل.
  • كن واضحًا ومتسقًا في القواعد التي تضعها.
  • اجعل الطفل يشعر دائمًا بالحب حتى أثناء العقاب.

 

ختامًا، استخدام كرسي العقاب والتجاهل كأدوات تربية للأطفال يحتاج إلى وعي وصبر وتوازن. فهي ليست حلولًا سحرية، لكنها أدوات يمكن أن تساعد في تعديل السلوك إذا طُبقت بطريقة صحيحة. الأهم هو أن يشعر الطفل أن العقاب ليس رفضًا لشخصه، بل رفضًا لسلوكه. ومع الاهتمام المستمر بالتعزيز الإيجابي والحوار الهادئ، ستجد أن هذه الأدوات تحقق نتائج رائعة وتساهم في بناء شخصية سوية ومتوازنة.


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك