بواسطه روضة إبراهيم الاحد , 11 مايو 2025 ,9:47 ص
أخطاء شائعة في تربية الأطفال تؤثر على ثقتهم بأنفسهم. الثقة بالنفس لا تأتي فجأة، ولكنها تغرس في الأطفال على مر السنوات، فيجب أن يساعد الأهل في غرس الثقة في النفس بأطفالهم، من خلال عدم توبيخهم أو مقارنتهم بأطفال آخرين، وغيرها من الأشياء السلبية التي قد تؤثر على الأطفال.
ومن خلال الموضوع التالي من لهلوبة، سنتعرف على بعض الأخطاء التربوية التي قد يقع فيها الآباء والأمهات دون علم، وتؤثر بالسلب على ثقة الأطفال بأنفسهم.
"شوف ابن خالتك بيعمل إزاي؟"، "أختك أشطر منك!"
المقارنة من أكثر الأساليب تدميرًا للثقة بالنفس. قد يعتقد بعض الأهل أنها وسيلة لتحفيز الطفل، لكنها في الحقيقة تزرع داخله شعورًا بالنقص والدونية.
الحل؟
ركّزي على نقاط القوة لدى طفلك، وادعميها. شجّعيه على التنافس مع نفسه، لا مع الآخرين.
انتقاد الطفل أمام الآخرين، أو استخدام كلمات جارحة مثل "أنت غبي"، "ما بتفهمش"، تؤثر مباشرة على صورته الذاتية. الطفل يصدق ما يسمعه منك، وإن تكرر النقد، يبدأ في رؤية نفسه من خلال تلك الكلمات السلبية.
النصيحة الذهبية؟
وجّهي النقد للسلوك وليس للشخص، مثل: "ما أحب إنك تصرخ"، بدلًا من "أنت وقح".
بعض الآباء يظنون أنهم يحمون أبناءهم عندما يمنعونهم من خوض التجارب أو اتخاذ القرارات. لكن هذه الحماية الزائدة تُضعف شخصية الطفل وتجعله غير واثق في قدراته.
ماذا تفعلين؟
دعي طفلك يُجرّب، يُخطئ، ويتعلم. الثقة بالنفس تُبنى من التجربة، لا من التلقين.
عندما يبكي الطفل أو يغضب، ويُقال له "عيب تبكي"، أو "مش مستاهلة"، فهو يتعلم أن مشاعره غير مقبولة أو لا تُؤخذ بجدية، فيكبتها أو يشعر بالخجل منها.
بدلًا من ذلك:
استمعي لمشاعره، عبّري عن تفهّمك لها، وساعديه على تسميتها والتعامل معها.
حين يُملى على الطفل كل صغيرة وكبيرة، من ملابسه إلى أصدقائه إلى هواياته، يشعر أنه غير قادر على اتخاذ قرارات أو الاعتماد على نفسه، مما يقلل ثقته بنفسه ويزيد من اعتماديته.
الحل؟
امنحيه خيارات، وشجعيه على اتخاذ قرارات تتناسب مع سنّه، حتى يعتاد الاستقلالية.
"لو طلعت الأول، هحبك أكتر"، "ما بحبش الطفل اللي يعمل كده" — هذا النوع من العبارات يُشعر الطفل أن حبه وتقديره مرتبط بما يفعله، وليس بمن هو عليه، فيفقد الشعور بالأمان العاطفي.
النصيحة:
أظهري حبك ودعمك في كل الظروف، حتى في لحظات الفشل أو الخطأ.
عندما لا يُكافأ الطفل أو يُشجع على خطواته البسيطة، يشعر بأن جهوده غير مرئية أو غير مهمة، مما يؤثر على حماسه وثقته بقدراته.
تذكري دائمًا:
كل إنجاز لطفلك – حتى لو كان بسيطًا – يستحق الاحتفال أو على الأقل، كلمة "أحسنت".
الخلاصة، الثقة بالنفس ليست مهارة نُعلّمها لأطفالنا في جلسة، بل هي نتيجة يومية لما نقوله ونفعله. كل نظرة، كل كلمة، كل رد فعل... يصنع شخصية طفلك. كوني واعية لتأثيرك، وتذكري أن التربية رحلة تحتاج صبرًا، حبًا، وفهمًا عميقًا لمشاعر واحتياجات الطفل.
2,285 مشاهده
529 مشاهده
522 مشاهده
463 مشاهده