بواسطه روضة إبراهيم الأربعاء , 23 إبريل 2025 ,10:14 ص
كيف تتعاملين مع المشاكل والاختلافات أثناء الخطوبة؟ فترة الخطوبة هي فترة للتعارف بين الطرفين وليست مرحلة مليئة بالكلام الرومانسي فقط، وخلال هذه الفترة تظهر مدى التوافق والاختلافات بين الطرفين، وتظهر نظرة كلًا منهما للمستقبل، وهي تعتبر فترة اختبار حقيقة للعلاقة، حيث يتم اكتشاف طباع الشريكين، ومن هنا تظهرت الاختلافات، ولكن من المهم إدارة هذه الاختلافات وعدم السماح لها بأن تتحول إلى مشكلات تفسد العلاقة.
ومن خلال الموضوع التالي من لهلوبة، سنتعرف على كيفية التعامل مع المشاكل أثناء الخطوبة، وسنسلط الضوء على علامات الخطوبة الفاشلة.
فترة الخطوبة ليست دائمًا وردية. إنها فترة اكتشاف وتقييم، وفيها يتعرف كل طرف على الآخر عن قرب:
ما يحبه ويكرهه.
طريقته في التفكير والتعامل.
طريقة تعبيره عن الحب والغضب.
من الطبيعي أن تحدث خلافات، لكن غير الطبيعي أن تتحول هذه الخلافات إلى سلسلة من الصراعات غير المحلولة.
التواصل هو مفتاح أي علاقة ناجحة. تعلمي أن تعبّري عن مشاعركِ بصدق، دون تهجّم أو نقد جارح، وامنحي شريكك المساحة ليعبّر عن نفسه أيضًا. استخدمي عبارات تبدأ بـ"أنا أشعر"، بدلاً من "أنت دائمًا..." لتفادي الاتهام واللوم.
بعض المشاكل تحدث نتيجة عدم وضوح الحدود بين الطرفين. لذلك، من المهم أن تتفقا على:
طريقة التواصل.
مواضيع النقاش.
حدود التدخل العائلي.
الخصوصية.
الاتفاق على هذه الأمور يُقلل من فرص سوء الفهم.
الاختلاف لا يعني الفشل، بل هو فرصة للتكامل. قد تختلفان في الأذواق، طريقة التفكير، أو الرؤية المستقبلية. المهم هو:
احترام وجهة نظر الآخر.
محاولة الوصول إلى أرضية مشتركة.
عدم محاولة تغيير الطرف الآخر بالقوة.
إذا تفاقمت الخلافات وشعرتِ أنكِ غير قادرة على حلّها وحدك، لا بأس باللجوء إلى طرف ثالث حكيم (مثل مستشار علاقات أو أحد أفراد العائلة الموثوقين) لتقديم وجهة نظر محايدة.
رغم أن المشاكل طبيعية، إلا أن هناك علامات واضحة قد تدل على أن العلاقة لا تسير في الاتجاه الصحيح:
إذا كنتما تعودان لنفس النقاشات دون الوصول لأي تفاهم، فهذا يعني أنكما لا تملكان أدوات التواصل الفعّال.
إذا ظهرت الإهانة أو التقليل من الشأن بشكل متكرر، فهذا مؤشر سلبي وخطير على مستقبل العلاقة.
الشك المستمر، التجسس، وعدم احترام الخصوصية، تُعد من مؤشرات الخطوبة غير الصحية.
تكرار تدخل العائلة في القرارات اليومية وفرض الآراء يُظهر ضعف استقلالية العلاقة.
كالاختلاف في القيم، الأولويات، أو رؤية الحياة المستقبلية، وعدم الرغبة في تقديم التنازلات.
كثرة المشاكل قبل الزواج لا تعني بالضرورة أن العلاقة فاشلة، بل قد تكون انعكاسًا لضغوطات نفسية وشعورية، ومنها:
الاستعداد للزواج والانتقال لمرحلة جديدة يُسبّب توترًا كبيرًا لكل من الطرفين، ما يؤدي لزيادة الحساسية والانفعال.
كل طرف يدخل العلاقة بتوقعات قد تكون غير واقعية أحيانًا. وعندما لا تتحقق، تظهر الخلافات.
الخوف من الارتباط الدائم، والقلق من الفشل أو عدم التفاهم، يخلقان توتراً في العلاقة.
آراء الأصدقاء والعائلة، أو مقارنة العلاقة بعلاقات الآخرين، تخلق ضغطًا قد يؤدي إلى نزاعات غير مبررة.