بواسطه روضة إبراهيم الثلاثاء , 12 نوفمبر 2024 ,9:58 ص
النرجسية في الأطفال. تُعرف النرجسية على أنها اضطراب في الشخصية يتسم بالتمركز حول الذات، والحاجة الشديدة للتقدير والإعجاب، مع قلة التعاطف مع الآخرين. وعلى الرغم من أن معظم الأبحاث ترتبط بالنرجسية عند البالغين، إلا أن بعض الآباء والمختصين يتساءلون: هل يمكن اكتشاف السمات النرجسية لدى الأطفال في سن مبكرة؟ وهل يمكن أن تؤدي هذه السمات المبكرة إلى تشكل شخصية نرجسية في المستقبل؟ في هذا المقال من لهلوبة، سنستعرض معاً سمات النرجسية عند الأطفال وكيفية تمييزها، ونتناول دور التربية في تشكيل شخصية صحية وسليمة.
قبل مناقشة النرجسية عند الأطفال، من الضروري فهم الفرق بين السمات النرجسية الطبيعية في مرحلة الطفولة وتلك التي قد تشير إلى تطور اضطراب النرجسية في المستقبل.
رغم أنه من الصعب تشخيص النرجسية في سن الطفولة، إلا أن هناك بعض السمات التي قد تشير إلى ميل الطفل نحو سلوكيات نرجسية تتجاوز التصرفات الطبيعية للأطفال.
النرجسية ليست سمة فطرية يولد بها الطفل؛ بل تتأثر بالعوامل البيئية والنفسية التي يعيشها. من هذه العوامل:
هناك بعض الإشارات التي يمكن للآباء مراقبتها للتعرف على السمات النرجسية المحتملة لدى أطفالهم:
يمكن للتربية السليمة أن تلعب دوراً كبيراً في توجيه الطفل نحو السلوكيات الصحية وتعزيز التعاطف والتوازن في الشخصية.
نصائح لتربية طفل متوازن:
إذا لاحظت سمات نرجسية لدى طفلك، فإن هناك طرقاً لتوجيهه نحو سلوكيات أكثر توازناً:
متى يجب طلب المساعدة من مختص نفسي؟
إذا كانت السمات النرجسية تزداد وتؤثر على حياة الطفل بشكل سلبي، مثل عدم قدرته على تكوين صداقات أو التفاعل مع الآخرين، فقد يكون من المفيد استشارة مختص نفسي. المعالج النفسي يمكن أن يساعد في تقديم طرق علاجية مثل العلاج السلوكي المعرفي الذي يعمل على توجيه الطفل نحو فهم مشاعره ومشاعر الآخرين بشكل أفضل.
ختامًا، النرجسية في الأطفال ليست بالضرورة دليلاً على مشكلة دائمة، فقد تكون مجرد مرحلة طبيعية ضمن نموهم. لكن مع ذلك، من المفيد مراقبة السلوك وتوجيهه بلطف وتشجيع الطفل على تبني سلوكيات صحية. بتوفير بيئة مليئة بالحب والاحترام، وتعليم قيم التعاون والتعاطف، يمكن للآباء مساعدة أطفالهم على تطوير شخصية متوازنة تتمتع بالثقة بالنفس والتعاطف مع الآخرين.