بواسطه إسراء صادق الجمعة , 17 نوفمبر 2023 ,11:00 ص
اكتئاب ما بعد الولادة، تعرفي مع لهلوبة على الأعراض وطرق تجاوزه، فكما يقولون "الأمومة مش سهلة بس مستاهلة"، وقد تكون هي المقولة الأصدق والأفضل في وصف ما تعيش فيه الأم منذ علمها بوجود جنين في رحمها، مرورًا بفترة الحمل بكل تقلباتها وأعراضها وحتى لحظة الولادة وما بعدها.
فهناك تغيرات كثيرة ليست هينة تطرأ على المرأة طوال هذه الفترة، من الطبيعي أن تجعلها منهكة جسديًا ونفسيًا، وهو ما يعرض غالبية النساء لما يعرف باكتئاب ما بعد الولادة" ولكنه في الواقع لا يصل إلى هذا المسمى إذا تحسنت حالتك وخرجتي من هذه الحالة بعد أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر من الولادة، بعدها يمكن أن نعتبره اكتئاب فعلي، واتخاذ خطوات مع الطبيب المختص ومساعدة من المقربين للخروج منه.
وهذه الأحاسيس التي تشعرين بها بعد الولادة طبيعية جدًا وتعاني منها حوالي 80% من الأمهات خاصة بعد الولادة الأولى، حتى وإن كان معها زوج متفهم وعائلة حنونة تتحملها وترعى الطفل، ويشار إلى أن بعد 48 ساعة من الولادة تتراجع نسبة هرمون الاستروجين في جسم المرأة بشكل كبير، هذا الهبوط في الهرمونات يؤثر على الناقلات العصبية في الدماغ، وهو ما يؤدي لخلل وتخبط في مشاعر الأم.
- الضيق والقلق العادي يكون أعراضه شبيهة بأعراض الاكتئاب، فالأم تشعر بالحزن والبكاء والتعب، لكن بشكل أقل حدة من الاكتئاب ذاته، لأنه من المتوقع أن يزول خلال أسبوعين من بعد الولادة.
ـ اكتئاب ما بعد الولادة أعراضه أكثر وطأة، حيث تشعر الأم بأنها لا تستطيع الاعتناء بطفلها أو تفقد شهيتها للأكل أو الاستمتاع بالحياة، وقد تصل لمرحلة التفكير في الموت.
ـ نسبة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة يكون بين 15٪ من الأمهات، أي 1/7 حول العالم.
- الغضب الزائد من الزوج لأقل الأسباب عندما تشعر بأنه لا يساعدها أو يشعر بها بالقدر الكافي.
ـ الإحساس بالوحدة، لأن قضائها وقتًا كبيرًا مع الرضيع يشعرها بالبعد عن كل شيء وكل الناس.
- الإجهاد المستمر والشعور بالوجع في منطقتي الظهر والرقبة.
- الخوف الزائد على الرضيع وتخيل سيناريوهات محبطة بأضرار قد تصيب الرضيع.
ـ انعدام الشهية التام أو على العكس حيث تتناول الطعام بكثرة حتى مع الإحساس بالشبع دون وعي.
ـ يصاحبها دائمًا الشعور بالذنب والتقصير وأنها غير صالحة لأن تصبح امًا جيدة.
ـ التردد في الاستجابة لأي مساعدة والرغبة في الاستجابة لها بشدة والاستنجاد بها في الوقت نفسه.
- فقدان الرغبة في عمل أي شيء حتى الأشياء التي كانت تعشقها وتقبل عليها الأم قبل الحمل والولادة.
- اعتني بنفسك وبصحتك، نامي جيدًا وكلي جيدًا حتى يقوى جسمك سريعًا وتتخلصين من الآلام الجسمانية وبالتالي تتحسنين نفسيًا.
- لا تشعري بالإحباط إذا فعلتي شيء غير جيد لطفلك، خاصة إذا كانت تجربتك الأولى مع الأمومة، فهذا أمر طبيعي وستتعلمين مع الوقت، كما يمكنك الاستعانة بالكبار.
- تذكري أن كل ما تعانين منه نتيجة طبيعية لتلك الفترة وأن أخرها قد اقترب وستزول كل الآلام وتبقى ضحكة طفلك.
- لا تحملي نفسك أكثر من طاقتها، فأنتِ منهكة جمسانيًا ونفسيًا، استعيني بمساعدة زوجك أو أقاربك.
- شاركي مشاعرك مع أمهات أخريات قريبات من عمرك، لتكتشفي انك لستِ وحدك وأن تلك الفترة حتمًا ستزول.
- اهتمي بشكلك، نعلم أن معظم وقتك يكون مع الرضيع ولكن اذا تركتيه بعد الرضاعة أو عندما ينام ساعة واحدة لأخذ حمام دافيء وفعل شيء تحبينه فافعلي.
- بعد فترة من الولادة اذا استطاعتي النزول لاختيار بعض قطع الملابس أو أي شيء من أجلك افعلي ذلك، فسيحسن معنوياتك.
- وأخيرًا، ذكري نفسك باستمرار أن ما تمرين به فترة وستمر وستستردي بعدها قوتك وحماسك للحياة.
مواضيع متعلقة:
علاج الاكتئاب يكمن في مطبخك مفاجأة!