بواسطه لهلوبة الثلاثاء , 7 أكتوبر 2025 ,12:20 م
أثارت تصريحات الدكتورة هبة قطب، خبيرة العلاقات الأسرية، خلال مداخلتها الهاتفية في برنامج "الحكاية" مع الإعلامي عمرو أديب عبر شاشة MBC مصر، اهتماماً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كشفت للمرة الأولى تفاصيل عن الحالة الصحية التي تعاني منها ابنتها دينا هشام، والتي شغلت الرأي العام مؤخراً بسبب حفل زفافها المثير للجدل.
فبعد انتشار مقاطع مصورة من الحفل، ظهرت فيها دينا ترقص بحماس شديد وتتصرف بعفوية كبيرة، بدأت التساؤلات حول سبب طاقتها الزائدة وسلوكها المليء بالحركة والانفعال. وهنا جاء توضيح والدتها الذي أنهى الجدل، حيث أكدت أن دينا تعاني منذ ولادتها من حالة تُعرف باسم “النشاط المفرط” أو “الهايبر أكتيف” (Hyperactivity)، وهي حالة طبية معروفة علمياً، تصيب الأطفال في سن مبكرة وقد تستمر إلى مراحل البلوغ، وتؤثر على السلوك والتركيز ومستوى النشاط الجسدي.
مصطلح "الهايبر أكتيف" يُستخدم للإشارة إلى الأشخاص الذين يتمتعون بمستويات مرتفعة من الطاقة والحركة، ويصعب عليهم الجلوس بهدوء أو التركيز لفترات طويلة. وغالباً ما يُربط هذا المصطلح باضطراب يُعرف علمياً باسم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD – Attention Deficit Hyperactivity Disorder).
ويُعد هذا الاضطراب من الحالات العصبية السلوكية الشائعة، التي تظهر منذ الطفولة نتيجة اختلال في بعض النواقل العصبية داخل الدماغ المسؤولة عن الانتباه والتحكم في السلوك. ومع أن أغلب المصابين به يتم تشخيصهم في سن صغيرة، إلا أن بعضهم، مثل حالة دينا هشام، يواصلون التعايش معه حتى مرحلة البلوغ.
أبرز أعراض حالة النشاط المفرط (الهايبر أكتيف)
تتفاوت الأعراض من شخص إلى آخر حسب شدة الحالة، لكنها غالباً تشمل:
وقد أوضحت الدكتورة هبة قطب أن ابنتها دينا تتميز بهذه الصفات منذ طفولتها، فهي دائمة النشاط والحركة، وتملك طاقة كبيرة تجعلها قادرة على أداء مهام متعددة في وقت واحد، مشيرة إلى أن هذه السمات جعلتها ناجحة ومبدعة في أكثر من مجال، من الغناء إلى التجميل والدراسة وحتى الرياضة.
هل يمكن علاج أو التعايش مع الهايبر أكتيف؟
بحسب المتخصصين في الطب النفسي والعصبي، فإن حالة "الهايبر أكتيف" ليست مرضاً بالمعنى التقليدي، بل هي اضطراب سلوكي يمكن التعايش معه وإدارته بطرق صحيحة.
ومن أبرز الوسائل التي تساعد على التحكم في الأعراض:
اللافت في حديث الدكتورة هبة قطب أنها لم تتحدث عن الحالة من منظور طبي فقط، بل من منطلق إنساني وتربوي، حيث عبّرت عن فخرها بابنتها دينا، مؤكدة أن النشاط الزائد الذي تعاني منه لم يكن عائقاً أمام نجاحها، بل كان سبباً في تفوقها في مجالات متعددة، مثل الطب والفن والرياضة.
وقالت في تصريحاتها: "ربنا منحها قدرات غير موجودة عند ناس كتير.. فهي بتقدر تعمل حاجات كتير في وقت واحد، ونشيطة جدًا من أول ما كانت طفلة، وأنا فخورة بيها جدًا".
بهذا التصريح، قدّمت هبة قطب نموذجاً إيجابياً في تقبل الاختلاف والتعامل مع الحالات النفسية والسلوكية بنظرة دعم وتفهم، مؤكدة أن ما يراه البعض “تصرفات غير طبيعية” هو في الحقيقة طاقة فريدة إذا أُحسن توجيهها، يمكن أن تكون مفتاحاً للنجاح والإبداع.