تأثير فيروس HFMD على الحوامل والمواليد الجدد

بواسطه روضة إبراهيم الأربعاء , 1 أكتوبر 2025 ,4:42 م

تأثير فيروس HFMD على الحوامل والمواليد الجدد


تأثير فيروس HFMD على الحوامل والمواليد الجدد. يُعتبر مرض اليد والقدم والفم (Hand, Foot, and Mouth Disease) أو ما يُعرف اختصارًا بـ فيروس HFMD من الأمراض الفيروسية الشائعة بين الأطفال، لكنه قد يُصيب الكبار أيضًا، بما فيهم النساء الحوامل. ورغم أن المرض غالبًا ما يكون خفيفًا، إلا أن القلق يزداد عند الإصابة أثناء الحمل أو عند حديثي الولادة نظرًا لاحتمالية حدوث مضاعفات. لذلك، فإن فهم تأثير فيروس HFMD على الحوامل والمواليد الجدد يُعد أمرًا ضروريًا لكل أم أو أسرة تنتظر مولودًا جديدًا. وهذا ما سنعرفه من خلال الموضوع التالي من لهلوبة.

 

ما هو فيروس HFMD؟

فيروس HFMD عدوى فيروسية تنتقل بسهولة من خلال:

  • الرذاذ التنفسي عند السعال أو العطس.
  • ملامسة الأسطح الملوثة.
  • الإفرازات الجسدية مثل اللعاب أو البراز.
  • الأعراض الأساسية تشمل:
  • ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
  • تقرحات مؤلمة داخل الفم.
  • طفح جلدي على اليدين والقدمين.
  • فقدان الشهية والشعور بالإرهاق.

لكن السؤال الأهم هنا: ما هو تأثير فيروس HFMD على الحوامل والمواليد الجدد؟

 

تأثير فيروس HFMD على الحوامل

رغم أن معظم حالات الإصابة بفيروس HFMD عند الحوامل تكون خفيفة ولا تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، إلا أن هناك بعض النقاط المهمة التي يجب الانتباه إليها:

  • خطر انتقال العدوى للجنين:

نادرًا ما ينتقل الفيروس من الأم إلى الجنين أثناء الحمل.

لكن إذا حدثت العدوى في الأسابيع الأخيرة من الحمل، فقد ينتقل الفيروس خلال الولادة.

 

  • خطر الولادة المبكرة:

بعض الدراسات أشارت إلى أن الإصابة بفيروس HFMD في أواخر الحمل قد تزيد قليلًا من احتمالية الولادة المبكرة.

 

  • شدة الأعراض عند الحامل:

الحوامل قد يعانين من أعراض أشد حدة بسبب ضعف المناعة النسبي خلال فترة الحمل.

الحمى العالية إذا لم تُعالج قد تُشكل خطرًا على الحمل، خصوصًا في الأشهر الأولى.

 

  • التشخيص والعلاج:

التشخيص يعتمد على الفحص السريري، ولا توجد حاجة لفحوصات معقدة غالبًا.

العلاج يركز على تخفيف الأعراض بالراحة، شرب السوائل، وتناول مسكنات آمنة للحامل مثل الباراسيتامول (تحت إشراف الطبيب).

 

تأثير فيروس HFMD على المواليد الجدد

الرضع وحديثو الولادة أكثر عرضة لمخاطر الفيروس بسبب ضعف جهازهم المناعي. ومن أبرز تأثيراته عليهم:

  • العدوى المباشرة بعد الولادة:

إذا أصيبت الأم بالفيروس في الأيام الأخيرة من الحمل أو أثناء الولادة، قد ينتقل الفيروس مباشرة إلى المولود.

 

  • شدة الأعراض:

عند الرضع، قد تكون الأعراض أشد من الأطفال الأكبر سنًا، وتشمل:

ارتفاع حرارة شديد.

رفض الرضاعة.

طفح جلدي واضح.

تقرحات فموية مؤلمة.

المضاعفات المحتملة:

الجفاف بسبب صعوبة الرضاعة.

التهابات فيروسية خطيرة مثل التهاب السحايا أو الدماغ (رغم ندرتها).

في بعض الحالات، قد تكون العدوى مهددة للحياة عند حديثي الولادة إذا لم يتم التعامل معها بسرعة.

 

متى يجب مراجعة الطبيب؟

من المهم أن تعرف الأمهات الحوامل والأسر متى يجب مراجعة الطبيب عند الإصابة بفيروس HFMD:

  • إذا ظهرت على الحامل حمى شديدة أو استمرت الأعراض لأكثر من 5 أيام.
  • إذا أصيبت الحامل في أواخر الحمل، خصوصًا قبل موعد الولادة بأيام.
  • إذا رفض المولود الجديد الرضاعة أو ظهرت عليه علامات الجفاف (قلة التبول، جفاف الفم).
  • في حال ظهور تشنجات، صداع شديد، أو تيبس في الرقبة عند الطفل.

 

طرق الوقاية للحوامل والمواليد الجدد

للوقاية من تأثير فيروس HFMD على الحوامل والمواليد الجدد، يجب اتباع إجراءات وقائية صارمة:

  • النظافة الشخصية:

غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، خاصة بعد استخدام الحمام أو تغيير حفاضات الأطفال.

 

  • تجنب الاختلاط:

على الحامل تجنب مخالطة الأطفال المصابين أو التواجد في أماكن مكتظة خلال فترة انتشار المرض.

 

  • التعقيم المستمر:

تنظيف الأسطح والألعاب التي يستخدمها الأطفال بانتظام.

 

  • العزل المنزلي:

إبقاء الطفل المصاب في المنزل حتى يشفى تمامًا لتجنب نقل العدوى إلى المواليد الجدد أو النساء الحوامل.

 

  • الرضاعة الطبيعية:

في حال إصابة الأم المرضعة، يجب استشارة الطبيب، حيث إن الرضاعة الطبيعية قد توفر مناعة إضافية للمولود.

 

العلاج والدعم للحامل والمولود

للحامل: الراحة، شرب الكثير من السوائل، تناول مسكنات آمنة بعد استشارة الطبيب، والابتعاد عن التوتر.

للمولود: متابعة دقيقة مع الطبيب، ترطيب مستمر، معالجة الجفاف بسرعة، واستخدام العلاجات الداعمة حسب الحالة.

 

ختامًا، رغم أن فيروس HFMD يُعتبر مرضًا شائعًا وبسيطًا في أغلب الحالات، إلا أن تأثيره يزداد أهمية عند النساء الحوامل والمواليد الجدد. فالإصابة خلال الحمل قد تؤثر على موعد الولادة أو تُسبب انتقال العدوى للطفل، بينما عند المواليد قد تكون الأعراض أكثر حدة وتستدعي رعاية طبية دقيقة.

إن الوعي بـ تأثير فيروس HFMD على الحوامل والمواليد الجدد واتباع طرق الوقاية يُساهم بشكل كبير في حماية الأم والطفل من أي مضاعفات خطيرة، ويضمن مرور فترة الحمل والولادة بأمان.


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك