مضاعفات فيروس HFMD.. متى يجب مراجعة الطبيب؟

بواسطه روضة إبراهيم الأربعاء , 1 أكتوبر 2025 ,4:42 م

مضاعفات فيروس HFMD


مضاعفات فيروس HFMD. يُعد مرض اليد والقدم والفم (Hand, Foot, and Mouth Disease) أو ما يُعرف اختصارًا بـ فيروس HFMD من الأمراض الفيروسية الشائعة بين الأطفال، ويمكن أن يُصيب البالغين أيضًا في بعض الحالات. ورغم أن معظم الإصابات تكون خفيفة وتتعافى خلال أسبوع إلى عشرة أيام دون الحاجة إلى علاج دوائي مكثف، إلا أن هناك بعض الحالات التي قد تتطور إلى مضاعفات تستدعي التدخل الطبي الفوري.

في هذا المقال من لهلوبة، سنسلط الضوء على مضاعفات فيروس HFMD: متى يجب مراجعة الطبيب؟ مع شرح الأعراض الطبيعية، العلامات التحذيرية، وأبرز المضاعفات التي قد تطرأ على المصاب.

 

ما هو فيروس HFMD؟

فيروس HFMD هو عدوى فيروسية سببها في الغالب Coxsackievirus A16 أو Enterovirus 71. ينتقل الفيروس بسهولة عبر:

الرذاذ التنفسي عند السعال والعطس.

  • ملامسة الطفح الجلدي أو الإفرازات.
  • مشاركة الأدوات الشخصية أو الأسطح الملوثة.

 

الأعراض التقليدية تشمل:

  • ارتفاع خفيف إلى متوسط في درجة الحرارة.
  • تقرحات مؤلمة داخل الفم وعلى اللسان.
  • طفح جلدي على اليدين والقدمين وأحيانًا الأرداف.
  • فقدان الشهية وإرهاق عام.

ورغم أن هذه الأعراض لا تُسبب قلقًا كبيرًا في معظم الحالات، إلا أن معرفة مضاعفات فيروس HFMD: متى يجب مراجعة الطبيب؟ أمر مهم لتجنّب المخاطر المحتملة.

 

مضاعفات فيروس HFMD

غالبًا ما يُشفى المرض دون مضاعفات، لكن بعض الحالات قد تتطور إلى مشاكل صحية أخطر، منها:

  • الجفاف:

بسبب آلام الفم والتقرحات، يرفض الطفل شرب الماء أو تناول الطعام.

يؤدي ذلك إلى فقدان السوائل، وهو ما يُعتبر أخطر المضاعفات وأكثرها شيوعًا.

 

  • التهابات بكتيرية ثانوية:

خدش الطفح الجلدي قد يسمح بدخول البكتيريا، مما يؤدي إلى التهابات جلدية.

 

  • التهاب السحايا الفيروسي:

من المضاعفات النادرة لكنه محتمل، خاصة عند الإصابة بـ Enterovirus 71.

تظهر أعراض مثل صداع شديد، قيء متكرر، وتيبس في الرقبة.

 

  • التهاب الدماغ:

يُعتبر أخطر مضاعفات فيروس HFMD، لكنه نادر الحدوث.

يُسبب تشنجات واضطرابات عصبية قد تهدد حياة المريض.

 

  • مشاكل في القلب أو الرئة:

بعض السلالات الفيروسية قد تؤدي إلى مضاعفات قلبية أو رئوية خطيرة، خصوصًا عند الأطفال الرضع أو أصحاب المناعة الضعيفة.

 

متى يجب مراجعة الطبيب فورًا؟

السؤال الأهم الذي يبحث عنه الأهل هو: مضاعفات فيروس HFMD: متى يجب مراجعة الطبيب؟
ينبغي استشارة الطبيب أو التوجه إلى المستشفى إذا ظهرت الأعراض التالية:

  • استمرار الحمى لأكثر من 3 أيام أو ارتفاعها بشكل ملحوظ.
  • رفض الطفل شرب السوائل أو تناوله للطعام بشكل كامل.
  • ظهور علامات الجفاف: جفاف الفم، قلة التبول، بكاء دون دموع.
  • صداع شديد أو تيبس في الرقبة.
  • صعوبة في التنفس أو تسارع ضربات القلب.
  • تقيؤ متكرر أو فقدان للوعي.
  • ظهور تشنجات أو تغير في سلوك الطفل.

هذه العلامات تشير إلى احتمالية وجود مضاعفات خطيرة تستوجب التدخل الطبي العاجل.

 

كيف يمكن تقليل احتمالية المضاعفات؟

للحد من احتمالية تطور المرض إلى مرحلة الخطر، يمكن للأهل اتباع بعض النصائح:

  • الترطيب المستمر:

تقديم الماء والعصائر الطبيعية.

استخدام أطعمة لينة وباردة لتخفيف ألم التقرحات.

 

  • الراحة التامة:

منح الطفل وقتًا كافيًا للنوم والراحة لدعم جهاز المناعة.

 

  • العناية بالجلد:

إبقاء الجلد نظيفًا وجافًا.

قص أظافر الطفل لمنع خدش الطفح الجلدي.

 

  • المتابعة الطبية:

مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض غير طبيعية.

إجراء فحوصات عند الاشتباه في مضاعفات.

 

الوقاية من مضاعفات فيروس HFMD

إلى جانب العلاج والرعاية المنزلية، فإن الوقاية خطوة أساسية. ومن أهم طرق الوقاية:

  • غسل اليدين بانتظام خاصة بعد استخدام الحمام أو تغيير الحفاضات.
  • تعقيم الألعاب والأسطح المشتركة.
  • تجنب مشاركة أدوات الطعام أو المناشف.
  • إبقاء الطفل في المنزل حتى زوال الأعراض لتجنب انتشار العدوى.

الوقاية تُقلل من انتشار الفيروس وتُقلل بالتالي من احتمال تطور مضاعفات فيروس HFMD: متى يجب مراجعة الطبيب؟

 

ختامًا، فيروس HFMD مرض شائع عند الأطفال، وغالبًا ما يكون بسيطًا ولا يستدعي القلق. لكن في بعض الحالات، قد تحدث مضاعفات خطيرة مثل الجفاف، التهاب السحايا، أو حتى التهاب الدماغ.

إن معرفة مضاعفات فيروس HFMD يساعد الأهل على التمييز بين الأعراض الطبيعية والمضاعفات التي تحتاج إلى تدخل طبي عاجل. فالوعي والوقاية هما الأساس في حماية الطفل وضمان تعافيه السريع دون مشاكل صحية إضافية.


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك