نصائح لتعلمي طفلك اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة

نصائح لتعلمي طفلك اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة. تربية الأطفال مسؤولية عظيمة تتطلب من الأهل الانتباه لجميع تفاصيل حياة الطفل، ليس فقط في جانب التغذية أو التعليم، بل أيضًا في جانب حمايته الجسدية والنفسية. من أهم الأمور التي يجب أن يتعلمها الطفل منذ سنواته الأولى هي اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة، لأنها تمنحه القدرة على حماية نفسه والتعبير عن مشاعره بثقة إذا تعرض لموقف غير مريح أو خطر.

في هذا المقال من لهلوبة، سنتحدث عن أهم نصائح لتعلمي طفلك اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة، وسنوضح الطرق المناسبة التي يمكن لكل أم وأب اتباعها لتوعية الطفل بشكل مبسط وفعّال.

ما المقصود باللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة؟

قبل أن نبدأ بتقديم نصائح لتعلمي طفلك اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة، من الضروري أن نفهم المعنى:

• اللمسة الآمنة: هي اللمسة التي تجعل الطفل يشعر بالراحة والأمان، مثل لمسة الأم عند احتضان طفلها، أو لمسة الطبيب عند الكشف الطبي.
• اللمسة غير الآمنة: هي اللمسة التي تثير خوف الطفل أو تجعله يشعر بعدم الراحة، مثل محاولة شخص غريب لمس جسده بطريقة غير مقبولة أو لمس مناطق خاصة.

أهمية تعليم الأطفال الفرق بين اللمستين

من خلال اتباع نصائح لتعلمي طفلك اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة، يمكنكِ أن تساعدي طفلك على:

• تنمية وعيه بجسده وحدوده.
• بناء شخصية قوية تعرف كيف تقول "لا".
• حمايته من أي محاولات استغلال أو تحرش.
• تعزيز ثقته بنفسه وبأهله من خلال مشاركته مشاعره.

نصائح لتعلمي طفلك اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة

• ابدئي بالتوعية في عمر مبكر:

من أهم نصائح لتعلمي طفلك اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة أن تبدئي معه التوعية منذ عمر صغير، فالأطفال في سن 3 سنوات يمكنهم استيعاب بعض المفاهيم الأساسية. يمكنكِ استخدام كلمات بسيطة مثل:

"هناك لمسات جيدة تجعلك سعيدًا".

"وهناك لمسات سيئة تجعلك غير مرتاح".

بهذا الشكل يتعلم الطفل التمييز بطريقة تناسب عمره.

• استخدمي القصص والألعاب:

القصص المصورة والألعاب التعليمية من الوسائل الممتازة لتوصيل المعلومات للأطفال. يمكنكِ ابتكار قصة قصيرة عن طفل يميز بين اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة. هذه الطريقة تجعل الطفل يتعلم دون خوف أو توتر.

• علمي طفلك أسماء أعضاء جسمه:

واحدة من أهم نصائح لتعلمي طفلك اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة هي تعليم الطفل أسماء أعضاء جسمه بشكل صحيح، حتى يتمكن من التعبير بوضوح إذا حاول أحدهم لمسه بطريقة غير آمنة.

• استخدام قاعدة "منطقة الملابس الداخلية":

من الطرق البسيطة لتعليم الطفل الفرق بين اللمسة الآمنة وغير الآمنة هي قاعدة الملابس الداخلية. يمكنكِ أن تقولي له:

"أي جزء من جسمك مغطى بالملابس الداخلية لا يجب أن يلمسه أحد إلا ماما أو الطبيب أثناء الفحص وبوجود ماما أو بابا".

• شجعيه على قول "لا" بثقة:

من ضمن نصائح لتعلمي طفلك اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة، يجب أن يتعلم الطفل أن يقول "لا" بقوة إذا شعر بعدم الراحة. شجعيه على أن يبتعد فورًا ويأتي إليكِ ليخبرك.

• تعليم الطفل أهمية التبليغ:

عليكِ أن تزرعي في طفلك أن أي لمسة غير مريحة يجب أن يخبرك بها فورًا، حتى لو كان من شخص قريب أو معروف. هذا يعزز ثقته بك ويجعله يدرك أنك مصدر الأمان.

• استخدمي لغة الجسد في التوضيح:

الأطفال يتعلمون أكثر من خلال التوضيح العملي. يمكنكِ استخدام الدمى لتوضيح الفرق بين اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة بطريقة مرحة ومبسطة.

• تجنبي إشعار الطفل بالخوف:

واحدة من أهم نصائح لتعلمي طفلك اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة هي أن تقدمي المعلومة بهدوء وطمأنينة، دون مبالغة في التخويف. الهدف هو أن يشعر بالأمان وليس بالخوف الدائم من الناس.

• راقبي سلوكيات طفلك:

انتبهي لأي تغيير في سلوك طفلك، مثل الخوف المفاجئ من أشخاص معينين أو رفضه الذهاب لمكان محدد. هذه الإشارات قد تكون مؤشرًا لتعرضه للمس غير آمن.

• علميه أن جسده ملك له:

من الضروري أن تغرسي في طفلك قاعدة واضحة: "جسدي ملكي". هذه العبارة البسيطة تمنحه الثقة بأنه المسؤول عن حماية جسده.

• التكرار يعزز التعلم:

الأطفال يحتاجون إلى التكرار ليترسخ لديهم أي مفهوم. لذلك، أعيدي الحديث عن نصائح لتعلمي طفلك اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة من وقت لآخر بطريقة مرحة، مثل أثناء اللعب أو القراءة.

• استخدمي أسلوب المكافأة:

عندما يطبق طفلك ما تعلمه، مثل التعبير عن مشاعره أو قول "لا"، كافئيه بتشجيع معنوي أو هدية صغيرة. هذا يعزز السلوك الإيجابي لديه.

ختامًا، تعليم الأطفال الفرق بين اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة خطوة أساسية في حمايتهم وتنمية وعيهم. التوعية لا تعني إشعارهم بالخوف، بل منحهم الثقة والأمان للتصرف الصحيح في المواقف المختلفة. بتطبيق هذه نصائح لتعلمي طفلك اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة، تضمنين لطفلك بيئة صحية وآمنة تساعده على النمو بثقة واستقلالية.