بواسطه لهلوبة الخميس , 14 أغسطس 2025 ,10:02 ص
يحل اليوم 14 أغسطس 2011 ذكرى وفاة الفنان المتعدد المواهب طلعت زين، الذي خُلّدت بصمته في قلوب جمهوره من خلال مزيج مميز من التمثيل والغناء على حد سواء. وُلد في 14 فبراير 1955 بالإسكندرية، ونشأ وسط أسرة تعشق الفن والموسيقى، فامتدت رحلته الفنية من فرق الغناء إلى السينما، تاركًا إرثًا فنيًا شكّل علامة متميزة على الساحة المصرية.
ومن خلال الموضوع التالي من لهلوبة، نسلط الضوء على أبرز المعلومات والأسرار في حياة طلعت زين.
تربى على حب الموسيقى الغربية بحكم بيئته العائلية، وأصبح من روّاد حضور فرق مثل بلاك كوتس وبتي شاه. كما ارتبط بصداقة قوية مع أعضائها في فترة مبكرة من حياته.
انضم إلى فريق الدريمرز الذي تشكّل من طلاب كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية.
لاحقًا، انضم إلى فرقة (بتي شاه)، وغطّى لأول مرة أغنية لمطرب عالمي، جيمس براون، ما مهّده لتقديم أسلوبه الفريد للجماهير.
ثم انضم إلى فرقة "ترانزيت باك" في الثمانينيات، وتحوّل إلى نجم في حفلات نادي "بيانو.. بيانو" القاهري عام 1985.
اصدر ألبومه الغنائي الشهير "تيك تاك" الذي تضمن أغاني مثل "فاضل إيه" و"مكارينا" المعربة، وحقق بها نجاحًا كبيرًا في الساحة الفنية المصرية.
شارك أيضًا في كليب أغنية "راجعين" لعمرو دياب، وقدّم بداية الأغنية الشهيرة "تعالى"، والتي بصم بها على ثقافة الجمهور وقتها ورفعت من نجوميته.
دخل عالم التمثيل من خلال أفلام متنوعة مثل: "أنياب", "لحم رخيص", "جمال عبد الناصر", "أفريكانو", "أحلام عمرنا", "الديلر" وغيرها.
كان دوره في فيلم "أفريكانو" مع أحمد السقا ومنى زكي من أبرز محطات شهرته السينمائية.
اكتشف إصابته عام 2010 بسرطان الرئة، صدفة بعدما ظن أنه يعاني نزلة برد أو ناتج عن التدخين، وظهرت عبر الأشعة خراج كبير في الرئة استدعى عملية جراحية استغرقت 11 ساعة في لندن، أعقبها جلسات كيماوي لعلاج السرطان.
انتهت الرحلة بوفاته في 14 أغسطس 2011 نتيجة أزمة قلبية حادة عقب تعافيه نسبيًا من العملية.
ورغم التدهور الصحي، لم يتوقف عن العمل أو العطاء الفني، بل واصل المشاركة في مشاريع غنائية وتمثيلية، وكأنه يرفض أن يودّع الساحة الفنية دون أن يترك لمسة أخيرة. كان مصدر إلهام لمن حوله، وحاز احترام الكثيرين بسبب موقفه الصلب في وجه الألم.
وفي الأيام الأخيرة قبل وفاته، تلقى تجاهلًا كبيرًا من نقابتي الموسيقيين والتمثيل؛ وعاتب زملائه الفنانين، فأوضح علنًا أنه تحمّل نفقات علاجه بنفسه، دون دعم من أي جهة مهنية.
وقال عبارته الشهيرة: "أنا لا اتسول منهم لان الحمد لله الحالة مستورة ولكن علي الاقل كنت أتمني التكرم بالسؤال عني". وقد عكس هذا الموقف شعورًا بالنكران والإهمال الفني في أبرز فترات حياته
ترك الفنان طلعت زين أثرًا مميزًا في الموسيقى والتمثيل، بفضل صوته الفريد وشخصيته المرحة التي عاشها على أبسط صورة، دون ترف أو غموض. ومع ذلك كانت نهاية رحلته تحمل دروسًا مؤلمة عن إهمال الداخل الفني لمن ساهم فيه، حتى في أكثر لحظات الحاجة. في ذكرى وفاته، نتذكّره كفنانٍ جمع بين المرح والإبداع، وبين النجاح والالتزام، وظلّ صوتًا لن يُنسى رغم أنف الغياب.
363 مشاهده
308 مشاهده
306 مشاهده