أهمية الاستماع لمشاعر الطفل العنيد وتأثير ذلك على سلوكه

بواسطه روضة إبراهيم الاحد , 18 مايو 2025 ,9:25 ص

أهمية الاستماع لمشاعر الطفل العنيد وتأثير ذلك على سلوكه


أهمية الاستماع لمشاعر الطفل العنيد وتأثير ذلك على سلوكه. فالعناد هو سلوك عند معظم الأطفال، وعادةً ما يحدث عند عمر صغير ويكون بهدف لفت الانتباه إلى وجود هذا الطفل بينكم، أو يكون وسيلة يعبر بها الطفل عن مشاعره أو احتياجاته، فلا يصح أن يكون هذا السلوك يقابله عقاب وضرب وصراخ لتعديل هذا السلوك، فأسلم حل هو الاتستماع إلى الطفل العنيد بتركيز لمعرفة ما يفكر فيه وما يريد أن يشاركه معكم. ومن خلال الموضوع التالي من لهلوبة، سنتعرف على أهمية الاستماع الحقيق للطفل العنيد وطرق الاستماع وكيف يؤثر هذا على السلوك العنيد.

 

أهمية الاستماع لمشاعر الطفل العنيد

  • فهم العناد كوسيلة تعبير:

الطفل لا يمتلك القدرة الكافية للتعبير عن مشاعره بالكلمات كما يفعل البالغون، لذلك قد يظهر عناده كرد فعل على الإحباط، أو شعوره بعدم الفهم، أو حتى الرغبة في إثبات الذات. فعندما يُطلب من الطفل أن يفعل شيئًا لا يرغب فيه دون مناقشة، قد يستخدم العناد ليقول: "أنا هنا، اسمعوني". تجاهل هذا الصوت قد يؤدي إلى تصاعد العناد وتثبيت السلوك غير المرغوب فيه.

 

  • أهمية الاستماع الفعال لمشاعر الطفل:

عندما يجلس الوالد أو المعلم ليستمع لمشاعر الطفل، فإنه يبعث برسالة واضحة: "أنا أراك وأفهمك". هذا التواصل يخلق نوعًا من الأمان العاطفي، ويشعر الطفل بأنه محبوب ومقبول حتى في لحظات غضبه أو رفضه. وهذا لا يعني دائمًا الموافقة على ما يريده الطفل، بل يعني الاعتراف بمشاعره أولًا، ثم التوجيه بهدوء وحنان.

 

كيف يؤثر هذا الاستماع على سلوك الطفل؟

الطفل الذي يشعر أن والديه يستمعان إليه يصبح أكثر تعاونًا، وأقل لجوءًا إلى العناد أو الصراخ. لأن الطفل، بطبيعته، يبحث عن الانتباه والاهتمام. فإذا وجده في شكل إيجابي عبر الاستماع والتقدير، لن يحتاج إلى اللجوء لسلوكيات مزعجة لجذب الانتباه. كما أن الاستماع المستمر يعزز من قدرة الطفل على ضبط مشاعره، ويعلمه مع الوقت كيف يعبر عن نفسه بالكلمات لا بالرفض أو الصراخ.

 

طرق عملية للاستماع إلى الطفل العنيد

  • انزل إلى مستوى عينيه: لتشعره بأنك تهتم حقًا لما يقوله.
  • لا تقاطعه أو تحكم عليه: اتركه يعبر حتى النهاية.
  • استخدم عبارات تفهم مثل: "أفهم أنك غاضب" أو "يبدو أنك مستاء لأننا لم نذهب إلى الحديقة".
  • اسأله عن رأيه: مثلًا "ماذا تحب أن نفعل الآن؟"، ليشعر بأن له رأي يُؤخذ في الاعتبار.
  • استخدم لغة الجسد الداعمة: كالابتسامة أو التربيت على الكتف، لتطمئنه وتشجعه على الحديث.


ختامًا، الطفل الذي يُستمع إليه بصدق يتحول مع الوقت إلى شخص واثق من نفسه، قادر على التحكم في مشاعره والتعامل مع الآخرين بهدوء واحترام. أما العناد، فهو مجرد رد فعل يمكن احتواؤه إذا فهمنا جذوره. استمع لطفلك، فقد يكون في كلماته القليلة أو مشاعره الصامتة بداية لحل الكثير من مشكلات السلوك التي كنت تعاني منها.


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك