طرق طبيعية لتخفيف آلام الظهر والتقلصات أثناء الحمل

بواسطه روضة إبراهيم الجمعة , 2 مايو 2025 ,12:01 م

طرق طبيعية لتخفيف آلام الظهر والتقلصات أثناء الحمل


طرق طبيعية لتخفيف آلام الظهر والتقلصات أثناء الحمل. خلال فترة الحمل، تمر النساء بتغيرات كثيرة تؤثر على جسمها بشكل مباشر، وأبرزها آلام الظهر وتقلصات البطن المزعجة، ولكن هذا يعتبر ألم طبيعي مصاحب لتلك المرحلة، ولاستمرارية هذا الوضع لفترة طويلة، عليكي معرفة طرق التغلب على هذا الألم المزعج، بطريقة طبيعية وآمنة لا تضر بالحمل، وهذا ما سنعرفه تحديدًا من خلال الموضوع التالي من لهلوبة.

 

أسباب آلام الظهر أثناء الحمل

آلام الظهر تُعد من الشكاوى الشائعة جدًا بين النساء الحوامل، وتظهر غالبًا في الثلث الثاني والثالث من الحمل. السبب الأساسي يعود إلى التغيرات التي يمر بها الجسم استعدادًا لنمو الجنين والولادة. فمع توسع الرحم وزيادة الوزن، يتغيّر مركز الثقل في الجسم، مما يسبب ضغطًا متزايدًا على العمود الفقري والعضلات المحيطة به.

إحدى الأسباب الأساسية هي الهرمونات، خصوصًا هرمون الريلاكسين الذي يفرزه الجسم خلال الحمل لتليين الأربطة والمفاصل استعدادًا للولادة. هذا التليين يسبب ضعفًا مؤقتًا في دعم العمود الفقري، ما يؤدي إلى الشعور بالألم.

كما أن زيادة الوزن تلعب دورًا كبيرًا، فكل كيلوغرام إضافي يعني ضغطًا أكبر على العضلات السفلية للظهر، وخصوصًا منطقة الحوض. أيضًا، الوضعية الخاطئة في الجلوس أو النوم قد تفاقم من المشكلة، خصوصًا إذا كانت الحامل لا تحصل على الراحة الكافية أو لا تستخدم وسائد داعمة مناسبة.

الأنشطة اليومية مثل الانحناء، أو رفع الأشياء حتى لو كانت خفيفة، قد تُسبب أيضًا إجهادًا للظهر. لذلك من المهم الانتباه لهذه الحركات البسيطة، لأنها قد تؤدي إلى زيادة الألم في حال لم تتم بشكل صحيح.

 

أسباب تقلصات البطن عند الحامل

تقلصات البطن أثناء الحمل ليست دائمًا مصدر قلق، بل هي في كثير من الأحيان جزء طبيعي من نمو الجنين وتكيف الجسم مع التغيرات الحاصلة. أحد الأسباب الأساسية للتقلصات هو توسع الرحم، حيث يبدأ الجسم في تهيئة نفسه لاستيعاب الجنين المتنامي، مما يسبب ضغطًا على الأربطة والعضلات المحيطة بالبطن.

كذلك، يمكن أن تحدث التقلصات بسبب ما يُعرف باسم تقلصات براكستون هيكس، وهي تقلصات خفيفة وغير منتظمة تحدث في الثلث الثاني والثالث من الحمل، وتُعد بمثابة تدريب لعضلة الرحم على الولادة.

أحيانًا تكون التقلصات نتيجة زيادة حركة الجنين داخل الرحم، خاصة في الأشهر المتقدمة من الحمل، أو بسبب عسر الهضم والغازات، وهي شائعة جدًا بسبب بطء عملية الهضم في هذه المرحلة.

لكن من المهم معرفة متى تكون هذه التقلصات طبيعية ومتى يجب استشارة الطبيب، خاصة إذا كانت التقلصات قوية، منتظمة، أو مصحوبة بنزيف، لأنها قد تكون علامة على ولادة مبكرة أو مشكلة صحية تتطلب تدخلاً فوريًا.

 

طرق طبيعية لتخفيف آلام الظهر والتقلصات أثناء الحمل

تشمل عدة إجراءات وتمارين بسيطة وآمنة تساعد على التخفيف وتحسين الحالة دون الحاجة لأدوية، ومن أبرزها:

  • تمارين الإطالة وتقوية العضلات:

ممارسة تمارين الإطالة للجزء السفلي من الظهر، مثل الاستناد على اليدين والركبتين مع سحب البطن إلى الداخل وتكوير الظهر لعدة ثواني ثم إرخاؤه، وتكرار التمرين 10 مرات تدريجياً.

اليوجا المخصصة للحامل تساعد في تحسين المرونة وتقوية العضلات وتخفيف الألم.

تمارين القوة والاتزان لعضلات أسفل البطن والظهر، مثل الوقوف مقابل الحائط والضغط بالمؤخرة ببطء، أو تمارين الركوع على اليدين والركبتين مع شد البطن.

 

  • استخدام الحرارة والبرودة:

وضع كمادات دافئة أو باردة على منطقة الألم لمدة 20 دقيقة عدة مرات يومياً، مع تجنب وضعها مباشرة على البطن.

الاستحمام بماء دافئ يساعد على استرخاء العضلات وتخفيف التقلصات.

 

  • التدليك والمساج:

تدليك أسفل الظهر باستخدام زيوت طبيعية مثل زيت الكافور أو زيت النعناع أو زيت الزيتون يساعد على إراحة العضلات المتعبة وتقليل الألم.

يُفضل أن يتم التدليك بواسطة اختصاصي لضمان فعالية وأمان التدليك.

 

  • دعم الظهر والبطن:

ارتداء حزام داعم للبطن يخفف من الضغط على الظهر ويقلل الألم.

استخدام وسائد داعمة أثناء النوم، خاصة وضع وسادة تحت البطن أو بين الركبتين عند النوم على الجانب.

 

  • تحسين الوضعيات والحركات اليومية:

الحفاظ على وضعية جسم صحيحة أثناء الجلوس والوقوف، مثل الجلوس على كرسي يدعم الظهر، وتجنب الانحناء المفاجئ أو رفع الأثقال بطريقة خاطئة (اثني الركبتين وليس الخصر).

تجنب الوقوف لفترات طويلة، وأخذ فترات راحة مع رفع القدمين قليلاً.

ارتداء أحذية مريحة ذات كعب منخفض لتخفيف الضغط على الظهر.

 


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك