بواسطه شيرين مصطفى الإثنين , 3 يونيو 2024 ,10:55 ص
الشذوذ الجنسي بين المرض والفطرة، فمنذ سنوات طوال يحاول العلم الوصول إلى أسباب المثلية الجنسية، وهل هي مرض نفسي أم فطرة يولد الشخص عليها، فمجتمعاتنا العربية تصف الشخص المثلي بأنه مريض نفسي وفي حاجة للعلاج، بالإضافة إلى كونه شاذ عن الدين والعادات والتقاليد.
وقد نشرت صحيفة "ديلي ميل" عام 2014 دراسة بحثية، كشفت فيها أن المثلية الجنسية قد تحدث بسبب جين وراثي في الحمض النووي للانسان، بينما أكدت دراسة أخرى نُشرت سنة 1993 أن المثلية الجنسية تبدأ في أول مرحلة التكوين، وقد تحدث نتيجة مهاجمة أجسام مناعية لمخ الجنين، أو التعرض لمجموعة من الهرمونات داخل رحم الأم، وكلها بالتأكيد أسباب عضوية لم تثبت بشكل علمي حتى اليوم.
وفي جامعة "الينوي" بالولايات المتحدة الامريكية، درس الباحثون 800 فرد من الشواذ جنسيًا، وحصلوا منهم على عينات من الحمض النووي "DNA" عن طريق الدم واللعاب، وظهر من خلال المسح تشابهًا في المنطقة أعلى الكروموسوم X الذي ينتقل من الأم، والكروموسوم Y الذي ينتقل من الأب، وتعزز هذه الدراسة من الرأي الشائع الذي يرى أن الجينات تؤثر على احتمالات الشذوذ الجنسي، وأنها صفة تنتقل بالوراثة.
من خلال محاولات سيجموند فرويد، مؤسس علم التحليل النفسي، لفهم أسباب تطور المثلية الجنسية، فسر أن كل البشر يولدون بازدواجية في الميول الجنسية، وأنهم قد يثاروا جنسيًا من الجنسين الذكر والأنثى، وكل شخص في النهاية يختار الناحية الجنسية المرضية لشهوته.
أما بعض علماء النفس والمحللون الذين ظهروا بعد "فرويد"، فكانت لهم آراء مختلفة حول سبب المثلية الجنسية، فمنهم من وافق "فرويد" على رأيه، ومنهم من أشار إلى أنها تنتج عن علاقات مرضية داخل الأسرة، خلال مرحلة النمو الجنسي "في عمر من 4 لـ 5 سنوات".
وعلى الرغم من انتشار الدراسات البحثية عن المثلية الجنسية، إلا أن العلم لم يثبت حتى الآن بالدليل القاطع هل هي مرض نفسي أم فطرة يولد بها الإنسان، واستنتدت معظم الدراسات على أشخاص مثليين، كانوا تحت رعاية نفسية، وبالتالي يمكن اعتبارها مرض، وهو ما يؤثر على النتيجة النهائية للدراسة، وفي الوقت الحالي تحاول أبحاث ودراسات إثبات أن الانسان يمكن أن يولد مثليًا بشكل تام، والمثلية عبارة عن اختلاف وراثي كلون العين والشعر، أو الميل لاستخدام اليد اليمنى أو اليسرى.
موضوعات متعلقة:
9 علامات تحسم شكوكك حول شذوذ شريك حياتك جنسيًا
أعراض اضطراب السلوك الجنسي عند الأطفال وأسبابه