"ببالي".. الألبوم الـ 99 لجارة القمر بين محبيها ومنتقديها

بواسطه إسراء صادق الثلاثاء , 21 نوفمبر 2017 ,10:44 ص

"ببالي".. الألبوم الـ 99 لجارة القمر بين محبيها ومنتقديها


بدون استأذان تدخل القلوب، تترسخ اغانيها في الاذهان وتصاحبنا في كل صباح مع القهوة، انها الصوت والحالة اللي مش بيختلف عليها اتنين، ومين مش بيحب جارة القمر؟!..فيروز. 
 
وعلشان فيروز محبوبة جدًا عند جمهورها، اثار البومها الاخير واللي بيحمل رقم 99 في تاريخها جدل واسع حوله، والاراء كانت متباينة لكن كلها اتفقت على ان الالبوم ككل لا يتناسب مع تاريخ فيروز اللي زي ما بيقولوا "لا تشوبه شائبة". 
 
فيروز مطربة الصباحات الرائقة زي ما قالت عنها الاديبة والاعلامية اللبنانية عناية جابر، هي الحاجة الوحيدة اللي بتتفق عليها لبنان وصحافتها من اول ما بدأت تغني وفي عز كل ما فيها من تطاعن وحروب، ورغم كده اثار الالبوم الاخير غضب الصحافة والاراء السلبية من كتير من اللبنانيين ايضًا، والاسباب حسب التسلسل الاتي:  
 
- طرحت فيروز من عدة اشهر ألبوم بعنوان "ببالي" وعدد اغنياته 10،  لتكمل به 99 ألبوم في تاريخها الفني. 
 
- كلمات اغاني الالبوم بالكامل كانت مترجمة او مقتبسة، بس مش دي المشكلة لان اشهر واجمل اغنيات فيروز مقتبسة من ألحان عالمية ترجمها لها منصور وعاصي الرحباني زي "يا أنا يا أنا أنا وياك" مقتبسة من موسيقى السيمفونية الاربعين للموسيقار النمساوي وولفجانج أماديوس موزارت، و"كانوا يا حبيبي" مركبة على موسيقى الروسي ليف كنيبر، و "حبيتك بالصيف"  عن اغنية فرنسية بعنوان "مذنب". 
 
- لما بدأت تغني اغنيات من تلحين ابنها زياد الرحباني الوضع لم يتغير، زي اغنية "شو بخاف دق عليك" مأخوذة عن اغنية للملحن البرازيلي لويز بونفا. 
 
- المشكلة تمثلت في ان ابنتها ريما الرحباني اختارت 10 اغنيات من اشهر الاغاني الكلاسيكية في ستينيات القرن الماضي وترجمتهم لها ترجمة ركيكة جدًا تختلف تمامًا عن المستوى اللي اتعودت فيروز انها تغنيه مترجم او مقتبس عن ترجمة اغاني وألحان عالمية. 
 
- من كلمات احدى اغنيات الالبوم: "لمين بتسهر النجمة..لمين..ليه بتخلص العتمة..إلك او إلى..او مش لشىء..ولا أى شىء". 
 
- تعريب الكلمات بشكل دون المستوى لم يكن وحده المشكلة، لكن كمان الصوت المجهد اللي غنت به -كروان الاجيال- فيروز لاغنيات الالبوم الاخير واللي كتير شافوا ان الـ80 سنة اللي بلغتهم فيروز ظاهرين فيه جدًا. 
 
- انقسمت الآراء بين محبين فيروز بلا قيد ولا شروط، اللي مستعدين يقبلوها في اي وقت واي حال وشايفنها فنانة تخطت مرحلة النقد مهما بدر منها ويكفي وجودها على اي حال. 
 
- الرأي التاني كان بيمثل محبي فيروز اللي بيعانوا من غيرتهم الشديدة على مطربتهم المحبوبة اللي مش قادرين يقبلوا منها غير الحلو وبيغيروا على تاريخها وبيطالبوها بالمحافظة عليه وبيأكدوا ان رصيدها يكفي ويفيض ومش محتاجة تعمل حاجة جديدة تقل من رصيدها ده. 
 
- الامر كان صادم لجمهورها لان فيروز معروف عنها التأني الشديد في اتخاذ القرارات المتعلقة باغنياتها، زي ما قال ابنها زياد في احد اللقاءات انها قبل انتقالها لنمط اغانيه البعيدة عن اسلوب الرحبانية والمشهورة بفوضى الكلمات والموسيقى واللغة خد منها الامر سنين علشان تقرر المغامرة.
 
- بيذكر ان ابنها زياد لم يصدر له اي تعليق على ألبومها الاخير، واللي اصدرته بعد انتظار طويل من جمهورها من 2010. 
 
 في كل الحالات، النقد كان بدافع الحب الشديد والرغبة في بقاء فيروز في قلعتها المحصنة بالنجاحات والسحر الخيال والرومانسية ومتربعة على عرش القمة عند الاجيال المتعاقبة. 
 









قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك