متى يزول تحجر الثدي بعد الفطام.. دليل شامل للأمهات

متى يزول تحجر الثدي بعد الفطام. الفطام مرحلة طبيعية تمر بها كل أم بعد رحلة الرضاعة الطبيعية، لكنها لا تخلو من بعض التحديات الجسدية والنفسية. من أبرز هذه التحديات تحجر الثدي الذي يسبب انزعاجًا وألمًا في الأيام الأولى بعد التوقف عن الرضاعة. وهنا يبرز سؤال مهم يتكرر على ألسنة الكثير من الأمهات: متى يزول تحجر الثدي بعد الفطام؟

في هذا المقال من لهلوبة، سنجيب عن هذا السؤال بتفصيل، مع استعراض الأسباب، المدة المتوقعة لزوال التحجر، والعلاجات الطبيعية والطبية التي تساعد على التخفيف من الأعراض، ليكون المقال دليلك الكامل للتعامل مع هذه المرحلة بطمأنينة.

ما هو تحجر الثدي بعد الفطام؟

تحجر الثدي هو حالة امتلاء الغدد اللبنية بالحليب بعد التوقف المفاجئ أو التدريجي عن الرضاعة. في هذه الحالة يتجمع الحليب داخل القنوات الحليبية، مما يسبب:

• انتفاخًا ملحوظًا في الثدي.
• ألمًا عند اللمس.
• إحساسًا بالصلابة أو الكتل داخل نسيج الثدي.

وغالبًا ما تبدأ هذه الأعراض بالظهور بعد يومين إلى خمسة أيام من التوقف عن إرضاع الطفل، ويختلف الأمر من أم لأخرى تبعًا لمدة الرضاعة وطريقة الفطام.

متى يزول تحجر الثدي بعد الفطام؟

الإجابة على سؤال متى يزول تحجر الثدي بعد الفطام تعتمد على عدة عوامل مثل:

• طريقة الفطام: الفطام التدريجي يساعد الجسم على تقليل إنتاج الحليب تدريجيًا، وبالتالي يخفف من التحجر بسرعة أكبر مقارنة بالفطام المفاجئ.
• إنتاج الحليب لدى الأم: بعض الأمهات لديهن إفراز غزير للحليب، مما قد يطيل فترة التحجر.
• الرعاية الذاتية: اتباع نصائح مثل استخدام الكمادات الباردة أو شرب الأعشاب يساعد على تسريع عملية زوال التحجر.
• في الغالب، يبدأ التحجر في التراجع خلال أسبوع إلى أسبوعين، بينما قد يحتاج الأمر لدى بعض الأمهات إلى 3 أسابيع أو أكثر حتى يزول تمامًا.

أعراض تحجر الثدي بعد الفطام

من المهم أن تتعرف الأم على أعراض تحجر الثدي حتى تفرق بينه وبين الحالات الأكثر خطورة مثل التهاب الثدي. أبرز هذه الأعراض تشمل:

• امتلاء وثقل في الثدي.
• ارتفاع طفيف في درجة الحرارة حول منطقة الثدي.
• شعور بوجود كتل أو صلابة عند الضغط.
• آلام خاصة عند النوم على البطن أو ارتداء حمالة صدر ضيقة.

لكن في حال ظهور أعراض مثل حمى شديدة، احمرار واسع، أو إفرازات صديدية، فهذا قد يشير إلى التهاب الثدي ويحتاج مراجعة الطبيب فورًا.

طرق طبيعية لتخفيف تحجر الثدي بعد الفطام

حتى يزول تحجر الثدي بسرعة وأمان، يمكن للأم اتباع بعض الطرق البسيطة في المنزل، ومنها:

•  الكمادات الباردة:

استخدام كمادات الثلج أو منشفة مبللة بماء بارد على الثدي يساعد على تقليل الألم والانتفاخ.

•  شرب الأعشاب المهدئة:

مثل الميرمية، النعناع، والبابونج، فهي تقلل من إفراز الحليب بشكل طبيعي.

•  تدليك الثدي بلطف:

تدليك دائري خفيف يساعد على تصريف الحليب المتجمع ويمنع انسداد القنوات.

•  ارتداء حمالة صدر مريحة:

اختيار حمالة داعمة دون ضغط زائد يمنح راحة ويخفف من التورم.

•  إفراغ كمية قليلة من الحليب عند الحاجة:

يمكن للأم عصر كمية بسيطة فقط لتخفيف الألم، مع تجنب الإفراغ الكامل حتى لا يحفز الجسم لإنتاج المزيد من الحليب.

العلاج الطبي لتحجر الثدي بعد الفطام

في بعض الحالات، قد لا تكفي الطرق الطبيعية ويحتاج الأمر إلى تدخل طبي. يقوم الطبيب عادة بوصف:

• مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
• أدوية تقلل من إفراز الحليب مثل بعض العلاجات الهرمونية.
• مضادات حيوية إذا كان هناك التهاب في أنسجة الثدي.
• من المهم عدم تناول أي دواء دون استشارة الطبيب لتفادي أي مضاعفات أو تأثيرات جانبية.