بواسطه روضة إبراهيم الأربعاء , 11 يونيو 2025 ,9:34 ص
الزوائد الجلدية أثناء الحمل. فترة الحمل من أكثر الفترات التي تشهد تغيرات جذرية في جسم المرأة. من شكل الجسم إلى الحالة المزاجية، ومن طبيعة الشعر إلى ملمس البشرة. ولكن من الأمور التي تفاجئ كثير من النساء، ظهور ما يُعرف بـ الزوائد الجلدية أثناء الحمل، أصبح موضوعًا شائعًا يتساءل عنه الكثير.
الزوائد الجلدية هي نتوءات صغيرة، ناعمة الملمس، غير مؤلمة في العادة، وتظهر على الجلد بشكل مفاجئ، وخاصة في أماكن الاحتكاك أو التعرق. قد تبدو مزعجة جماليًا، لكنها غالبًا ما تكون حميدة وغير خطيرة.
إذا ظهرت لديكِ هذه الزوائد فجأة خلال الحمل، فلا داعي للقلق. في هذا المقال من لهلوبة، سنتناول الزوائد الجلدية أثناء الحمل: الأسباب والعلاج الآمن بشكل مفصل، وسنقدّم لكِ خطوات عملية للتعامل معها بدون توتر أو قلق على صحتك أو صحة جنينك.
الهرمونات هي كلمة السر في معظم التغيرات الجسدية خلال الحمل. فالزيادة المفاجئة في مستويات الهرمونات الأنثوية مثل الإستروجين والبروجستيرون، تؤدي إلى تحفيز الخلايا الجلدية على النمو بشكل غير طبيعي أحيانًا.
تسرّع من انقسام الخلايا، مما يؤدي لتكوّن الزوائد.
تزيد من تدفق الدم إلى الجلد، مما يرفع من احتمالية التورم الموضعي.
تحفز الغدد الدهنية والعرقية، ما يخلق بيئة خصبة لنمو الجلد الزائد في أماكن محددة.
أن الهرمونات تكون في ذروتها، خاصة مع ازدياد وزن الجسم وتمدد الجلد، مما يزيد من الاحتكاك في أماكن معينة كالإبط، تحت الثدي، والعنق.
واحدة من أبرز ملاحظات النساء الحوامل هي ظهور هذه الزوائد في مناطق معيّنة دون غيرها. والمفاجأة؟ هناك من لم تظهر لديهن قط قبل الحمل، لكن خلال الشهور الأخيرة بدأت بالظهور فجأة.
العنق: بسبب الحركة المستمرة والاحتكاك بالسلاسل أو القمصان.
تحت الإبط: نتيجة الرطوبة والاحتكاك مع حافة الملابس.
تحت الثدي: خاصة مع تغيّر حجم الصدر خلال الحمل.
البطن: خصوصًا في حالات الحمل بتوأم أو زيادة الوزن الكبيرة.
هي أماكن رطبة ودافئة.
تتعرض للاحتكاك المتكرر بالملابس أو الجلد.
الدورة الدموية فيها تكون نشطة خلال الحمل، ما يشجع على نمو الجلد.
بعض النساء يلاحظن أيضًا زوائد صغيرة على الجفن أو في أعلى الفخذ. هذه الحالات نادرة لكنها لا تدعو للقلق.
من الشائع الخلط بين الزوائد الجلدية وبين تصبغات الحمل أو حتى الحبوب العادية. ولكن هناك فرق واضح يجب معرفته لتحديد الإجراء المناسب.
ناعمة الملمس.
لونها مقارب للون الجلد.
غير مؤلمة.
تنمو خارجيًا وتشبه "الدمعة" أو الزر.
تظهر كبقع داكنة أو متغيرة اللون.
مسطحة وليست بارزة.
شائعة جدًا على الوجه والبطن.
حمراء أو بيضاء.
قد تكون مؤلمة أو تحتوي على صديد.
تتطلب أحيانًا علاجًا موضعيًا.
إذا كنتِ غير متأكدة، من الأفضل استشارة طبيب الجلدية لتشخيص الحالة بدقة، خاصة إذا لاحظتِ تغيرًا في لون الزائدة أو نموها السريع أو نزفها.
الإجابة المختصرة: في أغلب الحالات، لا. الزوائد الجلدية أثناء الحمل: الأسباب والعلاج الآمن تؤكد أنها غير ضارة من الناحية الصحية ولا تحمل مخاطر على الجنين أو على الأم. ومع ذلك، هناك بعض الأمور التي يجب الانتباه لها.
صغيرة الحجم (عادة أقل من 5 ملم).
لا تتغير في اللون أو الشكل.
لا تسبب ألمًا أو نزيفًا.
إذا بدأت بالنزف بشكل متكرر.
إذا تحوّل لونها إلى داكن أو أسود فجأة.
إذا زادت بشكل ملحوظ في فترة قصيرة.
إذا أصبحت مؤلمة عند اللمس.
في هذه الحالات، يفضّل زيارة الطبيب فورًا للتقييم. ورغم أن 99% من الحالات تكون حميدة، من الأفضل دائمًا التشخيص المبكر للاطمئنان.
بعد أن تعرفنا على أسباب ظهور الزوائد الجلدية خلال الحمل، وأماكن انتشارها، يأتي الآن السؤال الأهم: كيف يمكن التعامل معها؟ وهل هناك طرق آمنة لإزالتها دون تعريض الأم أو الجنين لأي خطر؟ هذا ما سنجيب عليه في هذه الفقرة التي تُعدّ المحور الأساسي لموضوع الزوائد الجلدية أثناء الحمل: الأسباب والعلاج الآمن.
في الغالب، ينصح الأطباء بتأجيل أي تدخل لإزالة الزوائد الجلدية إلى ما بعد الولادة، إلا في الحالات التالية:
إذا كانت الزائدة تسبب تهيجًا شديدًا أو احتكاكًا مؤلمًا.
إذا كانت في موضع يسبب إزعاجًا نفسيًا كبيرًا.
إذا كانت الزائدة تتعرض للنزيف باستمرار.
لكن بوجه عام، طالما الزائدة غير مؤذية، فإن الانتظار لما بعد الولادة هو الخيار الأكثر أمانًا.
الإزالة بالتبريد (Cryotherapy):
يتم استخدام النيتروجين السائل لتجميد الزائدة وسقوطها خلال أيام. طريقة سريعة وفعالة.
القص الجراحي:
يتم قطع الزائدة تحت تخدير موضعي، خاصة إذا كانت كبيرة الحجم أو في موضع حساس.
الكي الكهربائي (Electrocautery):
يستخدم التيار الكهربائي لحرق الزائدة ومنع عودتها.
العلاج بالليزر:
فعّال جدًا، لكن يُفضل تأجيله بعد الحمل بسبب تأثيره على الجلد الحساس.
بعض المواقع توصي باستخدام خل التفاح أو زيت شجرة الشاي، لكن يجب الحذر:
لا توجد أدلة علمية كافية على فعاليتها.
قد تُسبب تهيجًا للجلد خاصة في الحمل.
بعضها قد يحتوي على مركبات غير آمنة للحوامل.
لذلك من الأفضل عدم تجربة أي وصفات منزلية دون استشارة طبية.
إذا لم تكن الزوائد تسبب أي مشكلة خلال الحمل، فالأفضل دائمًا تأجيل علاجها. والسبب بسيط: معظم الزوائد الجلدية التي تظهر أثناء الحمل قد تختفي من تلقاء نفسها بعد الولادة.
متى تتساقط الزوائد تلقائيًا؟
في الأسابيع الأولى بعد الولادة، مع انخفاض مستوى الهرمونات.
عند عودة الوزن إلى ما قبل الحمل.
عندما يقلّ الاحتكاك في المناطق المصابة.
في حال لم تختفِ بعد 3 أشهر من الولادة، يمكن حينها مراجعة الطبيب لإزالتها بأمان.
من الممكن تقليل فرص ظهور الزوائد الجلدية أثناء الحمل من خلال العناية اليومية بالبشرة، والابتعاد عن مسببات التهيج.
استخدمي غسولًا لطيفًا وخاليًا من العطور.
رطّبي بشرتك يوميًا بزيوت طبيعية مثل زيت جوز الهند أو زيت اللوز.
ارتدي ملابس قطنية واسعة تقلل من الاحتكاك.
تجنبي استخدام العطور أو مزيلات العرق القاسية على البشرة.
كريمات تحتوي على فيتامين E.
جل الألوفيرا الطبيعي.
مرطبات عضوية خالية من البارابين والكحول.
الوقاية لا تضمن اختفاء الزوائد تمامًا، لكنها تساعد في تقليل عددها وشدة تهيجها.
439 مشاهده
333 مشاهده