بواسطه روضة إبراهيم الثلاثاء , 3 يونيو 2025 ,10:04 ص
العادات اليومية الخاطئة التي تضر ببشرة الحامل. فترة الحمل هي من أكثر المراحل حساسية في حياة المرأة، حيث تحدث فيها تغيرات هرمونية وجسدية كبيرة تؤثر على كل جزء من الجسم، بما في ذلك البشرة. وبينما تبحث الحامل دائمًا عن طرق للحفاظ على نضارتها وجمالها خلال هذه المرحلة، فإنها قد تقع أحيانًا في فخ عادات يومية تبدو عادية، لكنها في الواقع تؤثر سلبًا على صحة بشرتها. من خلال الموضوع التالي من لهلوبة سنتعرف على هذه العادات الخاطئة.
من أكبر الأخطاء التي تقع فيها كثير من الحوامل هو الاستمرار في استخدام نفس منتجات العناية بالبشرة والتجميل التي كنّ يستخدمنها قبل الحمل، دون التأكد من مكوناتها. بعض مستحضرات التجميل تحتوي على مواد كيميائية ضارة مثل الريتينول، البنزويل بيروكسايد، والساليسيليك أسيد، والتي قد تؤثر سلبًا على صحة الجنين أو تتسبب في تهيّج البشرة الحساسة لدى الحامل. من الأفضل مراجعة الطبيب أو اختيار منتجات طبيعية وخالية من العطور والمواد الحافظة.
العديد من الحوامل يركزن على الترطيب الخارجي للجسم فقط (خاصة لمنع علامات التمدد)، ويهملن ترطيب بشرة الوجه، مما يؤدي إلى جفاف البشرة وفقدان نضارتها. التغيرات الهرمونية خلال الحمل قد تؤدي إلى جفاف الجلد أو زيادة حساسيته، لذا من الضروري استخدام مرطب مناسب لنوع البشرة، خفيف وآمن، واستخدامه مرتين يوميًا على الأقل.
الجفاف الداخلي هو العدو الأول للبشرة، والحمل يزيد من احتياج الجسم للسوائل، مما يجعل شرب الماء بكميات كافية أمرًا أساسيًا لصحة البشرة. كثير من الحوامل لا يشربن الماء بانتظام، مما يؤدي إلى بهتان البشرة وظهور الخطوط الرفيعة. يجب شرب ما لا يقل عن 8-10 أكواب من الماء يوميًا للحفاظ على رطوبة الجلد وتحسين مرونته.
تزداد حساسية بشرة الحامل لأشعة الشمس، مما يجعلها أكثر عرضة لظهور الكلف والبقع الداكنة. للأسف، كثير من الحوامل يخرجن من المنزل دون استخدام واقي شمس مناسب، مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل تصبغات البشرة. من الضروري وضع واقي شمس يوميًا، حتى في الأيام غير المشمسة، بدرجة حماية لا تقل عن SPF 30، ويفضّل أن يكون خاليًا من المواد الكيميائية القوية.
الحمل قد يكون مرهقًا جسديًا ونفسيًا، ولكن التوتر الزائد وقلة النوم يؤثران بشكل مباشر على مظهر البشرة. الهالات السوداء، شحوب الوجه، وظهور الحبوب، كلها قد تكون نتيجة لإجهاد متواصل. لذلك من المهم أن تعتني الحامل بصحتها النفسية وتحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
ختامًا، العناية بالبشرة خلال الحمل لا تتطلب مجهودًا خارقًا، بل فقط الانتباه للعادات اليومية البسيطة التي قد تؤثر سلبًا على نضارة البشرة وصحتها. من خلال تجنّب هذه الأخطاء، واختيار نمط حياة صحي ومتوازن، يمكن لكل حامل أن تحافظ على إشراقة بشرتها وتضمن صحة جيدة لها ولجنينها.
988 مشاهده
442 مشاهده
414 مشاهده