أمور عليكِ مراعاتها عند التخطيط للحمل لأول مرة

أمور عليكِ مراعاتها عند التخطيط للحمل لأول مرة. الحمل يعتبر من أكبر التغيرات في حياة أي امرأة، وخصوصًا لو كان لأول مرة، فيجب على السيدة أن تقوم بالتحضير النفسي والجسدي، وتشرك زوجها في هذه الخطة، مع ضرورة الاعتناء بالصحة العامة والبعد عن القلق. فمن خلال الموضوع التالي من لهلوبة، سنتعرف على بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند التخطيط للحمل.

أمور عليكِ مراعاتها عند التخطيط للحمل لأول مرة

•  زيارة الطبيب قبل الحمل:

من أهم الخطوات الأولية هي زيارة طبيبة النساء والولادة لإجراء الفحوصات الأساسية. ستقوم الطبيبة بمراجعة تاريخكِ الطبي، وفحصكِ جسديًا، والتأكد من خلوكِ من الأمراض المزمنة أو العدوى التي قد تؤثر على الحمل. أيضًا، قد يتم طلب تحاليل دم وتحاليل هرمونية للتأكد من سلامة الجسم واستعداده للحمل.

•  البدء بتناول حمض الفوليك:

حمض الفوليك هو عنصر أساسي في فترة ما قبل الحمل، حيث يساعد على الوقاية من العيوب الخلقية في الأنبوب العصبي للجنين. يُنصح بتناوله قبل الحمل بثلاثة أشهر على الأقل بجرعة يحددها الطبيب، لأن معظم العيوب الخلقية تحدث خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وغالبًا قبل أن تعرفي أنكِ حامل.

• مراقبة الدورة الشهرية والتبويض:

فهم دورتك الشهرية والتعرف على أيام التبويض يساعد بشكل كبير على زيادة فرص حدوث الحمل. يمكنكِ استخدام التطبيقات الخاصة بتتبع الدورة، أو أجهزة التبويض المنزلية. يُفضل الجماع خلال فترة التبويض والتي تكون عادةً في منتصف الدورة، أي في الأيام 12 إلى 16 من دورة منتظمة.

• تحسين نمط الحياة:

قبل الحمل، من الضروري تعديل نمط الحياة ليكون صحيًا أكثر. يشمل ذلك:

التوقف عن التدخين والكحول تمامًا.

تقليل الكافيين.

ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية واللياقة العامة.

تناول طعام صحي ومتوازن يحتوي على الخضروات، البروتين، والدهون الصحية.

الحفاظ على وزن مثالي، لأن السمنة أو النحافة الزائدة قد تؤثر على الخصوبة.

•  الابتعاد عن التوتر والقلق:

التوتر المستمر يمكن أن يؤثر سلبًا على الإباضة ويقلل من فرص الحمل. لذلك، حاولي الاسترخاء والقيام بأنشطة تريحك مثل المشي، اليوغا، أو القراءة. احرصي أيضًا على النوم الجيد لساعات كافية.

• التأكد من اللقاحات:

بعض الأمراض مثل الحصبة الألمانية أو الجدري قد تكون خطيرة أثناء الحمل، لذلك من المهم التأكد من أنكِ حصلتِ على التطعيمات اللازمة قبل محاولة الحمل، لأن بعض اللقاحات لا يمكن إعطاؤها خلال الحمل نفسه.

• اشراك الزوج في الخطة:

الحمل ليس مسؤوليتكِ وحدك، بل هو رحلة مشتركة بينكِ وبين زوجك. تأكدي من دعم الشريك ومشاركته في كل خطوة، وناقشي معه كل ما يخص التوقيت والاستعدادات النفسية والمادية.

ختامًا، التخطيط للحمل لأول مرة هو تجربة مليئة بالمشاعر، ويجب أن تكون مبنية على الوعي والاستعداد الجيد. كل خطوة صغيرة تقومين بها قبل الحمل تسهّل عليكِ الطريق لاحقًا، وتزيد من فرصكِ في الحصول على حمل صحي ومريح. لذا خذي وقتكِ، وابدئي رحلتكِ بثقة واطمئنان، فالأمومة تستحق كل هذا الجهد.