بواسطه روضة إبراهيم الإثنين , 11 نوفمبر 2024 ,9:43 ص
كيفية التعافي من علاقة مع شخص نرجسي. إنَّ إنهاء علاقة مع شخص نرجسي قد يكون تجربة صعبة ومؤلمة تؤثر على الصحة النفسية بشكل عميق. فالشخص النرجسي يميل للتلاعب النفسي، التحقير، والتمركز حول ذاته، مما يترك الطرف الآخر يشعر بالاستنزاف والتقليل من قيمة الذات. إذا كنت قد مررت بتجربة كهذه، فاعلم أن التعافي ممكن وأن استعادة قوتك النفسية والسلام الداخلي تتطلب خطوات مدروسة وصبراً. في هذا المقال من لهلوبة، سنقدم لك دليلاً عملياً للتعافي من علاقة مع شخص نرجسي وبدء رحلة الشفاء.
التخلص من الإنكار: في بداية التعافي، قد يكون من الصعب الاعتراف بأنك كنت ضحية لسلوك نرجسي. الإنكار قد يكون آلية لحماية الذات من الألم، لكنه يعوق الشفاء.
الاعتراف بالآثار النفسية: قبول ما تعرضت له هو أول خطوة نحو الشفاء. اعترف بأنك عانيت من التلاعب العاطفي والضرر النفسي.
التخلي عن مشاعر الذنب: لا تلم نفسك على ما حدث. النرجسيون بارعون في التلاعب وجعل الآخرين يشعرون بالذنب، ولكن لا تتحمل مسؤولية تصرفات شخص آخر.
التوقف عن الاتصال والتواصل الاجتماعي: يعدّ عدم التواصل، أو ما يعرف بـ"التواصل الصفري"، من أهم أساليب التعافي. فهو يساعدك في استعادة توازنك النفسي والتخلص من التلاعب المستمر.
حظر جميع وسائل الاتصال: قد يميل الشخص النرجسي للعودة والتلاعب مجدداً، لذا حظر المكالمات والرسائل ووسائل التواصل الاجتماعي يساعد في حماية نفسك.
إعلام المقربين منك: أخبر أفراد عائلتك أو أصدقائك عن قرارك حتى يدعموك في الابتعاد عن هذا الشخص ومنع تواصله معك.
فهم صفات الشخصية النرجسية: القراءة والتعرف على صفات النرجسية وسلوكياتها يمكن أن يساعدك في فهم ما مررت به. هذا يجعل الأمور واضحة ويؤكد أنك لست السبب.
الوعي بالسلوكيات المؤذية: قد يساعدك فهم أساليب التلاعب النفسي للنرجسيين، مثل التحقير والتقليل، في التعرف على الأنماط المؤذية ومنع وقوعها في المستقبل.
إدراك أن التغيير غير ممكن: الشخص النرجسي نادرًا ما يعترف بمشاكله أو يسعى لتغييرها، لذا قبول هذا الأمر سيساعدك على التخلي عن أي أمل في العودة.
التوقف عن التعجل في الشفاء: الشفاء النفسي يحتاج إلى وقت. قد تشعر بالضيق أو الحزن لبعض الوقت، وهذا أمر طبيعي.
التعامل مع مشاعر الحزن والغضب: اسمح لنفسك بالشعور بالألم أو الحزن، فالكبت سيؤخر عملية الشفاء.
الكتابة والتعبير عن المشاعر: جرب كتابة مشاعرك وأفكارك في يومياتك. الكتابة تُعد وسيلة فعالة للتعبير عن الألم والبحث عن السلام.
التخلص من الأفكار السلبية: الشخص النرجسي قد يجعلك تشعر بأنك غير كافٍ أو بلا قيمة. قاوم هذه الأفكار وتذكر أنك تستحق الحب والاحترام.
إعادة بناء تقدير الذات: اعمل على تعزيز احترامك لذاتك من خلال تحقيق أهداف صغيرة والاعتراف بنجاحاتك.
ممارسة الأنشطة التي تزيد من الثقة: قم بتجربة أشياء جديدة واهتم بمهاراتك وهواياتك التي تجعلك تشعر بالإنجاز.
الاعتماد على الأصدقاء والعائلة: تحدث مع من تثق بهم حول تجربتك ومشاعرك. الدعم الاجتماعي يعزز من ثقتك ويساعد في تخطي الألم.
الانضمام لمجموعات دعم: هناك العديد من مجموعات الدعم التي تتعامل مع الأشخاص المتعافين من علاقات سامة. يمكن لهذه المجموعات أن توفر لك التفهم والمساندة.
استشارة مختص نفسي: إن كان تأثير العلاقة عميقاً، يمكنك التفكير في استشارة معالج نفسي يساعدك على التخلص من آثار العلاقة وبناء حياة جديدة.
إعادة اكتشاف الهوايات: غالباً ما ينسى الشخص ذاته وهواياته في العلاقات السامة، لذا استرجع ما كنت تستمتع به في السابق.
تجربة أنشطة جديدة: جرب هوايات جديدة قد تجلب لك السعادة، مثل الرسم، الكتابة، أو الرياضة.
تحقيق الاستقلالية العاطفية: النشاطات الفردية تساهم في استعادة الشعور بالاستقلالية والانفصال العاطفي عن الشخص النرجسي.
ممارسة الامتنان: في كل يوم، فكر في الأشياء التي تشعر بالامتنان تجاهها. هذه الخطوة البسيطة تساعد على رفع معنوياتك.
التأمل والتفكير الإيجابي: استخدم التأمل وأساليب التفكير الإيجابي لتطوير عقلية هادئة ومتوازنة.
تجنب التركيز على الماضي: تعلم التركيز على اللحظة الحالية وابتعد عن التفكير في الذكريات المؤلمة.
اكتساب الوعي: العلاقة مع الشخص النرجسي قد تكون درساً في الحياة. استوعب الدروس المستفادة لتعزيز شخصيتك وقوتك.
تحديد حدود واضحة في العلاقات: بعد هذه التجربة، حدد لنفسك حدوداً صارمة في علاقاتك المستقبلية لتجنب الوقوع في نفس الفخ.
الثقة بحدسك: الاستماع إلى حدسك مهم، فإذا شعرت بعدم الارتياح في علاقة جديدة، فلا تتجاهل هذا الشعور.
التركيز على تحسين حياتك: استثمر وقتك في تطوير نفسك والعمل على أهدافك الشخصية والمهنية.
الاحتفاء بالإنجازات: لا تقلل من قيمة الخطوات الصغيرة نحو التعافي. كل تقدم هو إنجاز يستحق التقدير.
استعادة الأمل في الحب والعلاقات الصحية: حين تشعر بالجاهزية، تذكر أن هناك علاقات صحية يمكن أن تكون مختلفة تماماً عن التجربة السابقة.