بواسطه روضة إبراهيم الثلاثاء , 24 سبتمبر 2024 ,9:59 ص
كم المدة بين جلسات البلازما للشعر. أصبحت حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) واحدة من أكثر العلاجات شيوعًا في مجال العناية بالشعر، وذلك لما توفره من نتائج طبيعية وآمنة لتحفيز نمو الشعر وتقوية البصيلات. ومع تزايد الاهتمام بهذا العلاج، يبرز سؤال مهم لدى العديد من الأشخاص: "كم المدة المناسبة بين جلسات البلازما للشعر لتحقيق أفضل النتائج؟" في هذا المقال من لهلوبة، سنستعرض بالتفصيل المدة المثلى بين جلسات حقن البلازما للشعر والعوامل التي تؤثر على تحديد هذه المدة، وكيفية تحسين النتائج على المدى الطويل.
حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية تعتمد على أخذ عينة من دم الشخص نفسه ومعالجتها لاستخلاص البلازما الغنية بالصفائح الدموية التي تحتوي على عوامل النمو. يتم حقن هذه البلازما في فروة الرأس لتحفيز بصيلات الشعر وزيادة تدفق الدم إلى المنطقة، مما يساعد على تعزيز نمو الشعر وتقويته.
توصي معظم الدراسات والأطباء بأن تكون المدة بين جلسات حقن البلازما للشعر من 4 إلى 6 أسابيع. هذه الفترة تعتبر مثالية للسماح لفروة الرأس بالاستجابة للعلاج وتجنب الإرهاق الناتج عن الجلسات المتقاربة. كما أن هذا الفاصل الزمني يمنح خلايا الشعر والبصيلات الوقت الكافي للاستفادة من تأثيرات البلازما وتحفيز النمو بشكل تدريجي.
الانتظار بين الجلسات أمر ضروري لعدة أسباب:
حقن البلازما تحتاج إلى وقت لتبدأ في تحفيز الخلايا وتجديد الأنسجة. إجراء جلسات متقاربة قد لا يعطي النتائج المرجوة حيث تحتاج فروة الرأس إلى فترة للتفاعل مع البلازما.
على الرغم من أن حقن البلازما علاج آمن وطبيعي، فإن حقن فروة الرأس بشكل متكرر قد يؤدي إلى تهيج أو التهاب مؤقت. الانتظار بين الجلسات يقلل من هذه المخاطر.
تحسين النتائج على المدى الطويل: تعتمد فعالية حقن البلازما على التراكم التدريجي للعلاج في فروة الرأس. الانتظار بين الجلسات يساعد على ضمان حصول البصيلات على التحفيز المطلوب بشكل منتظم دون إحداث ضغط على الفروة.
غالباً ما يتم توصية المرضى بحضور ما بين 3 إلى 6 جلسات لتحقيق النتائج المثلى. يمكن أن تختلف هذه الجلسات بناءً على حالة الشعر ونوع المشكلة:
جلسات التعزيز والصيانة
بعد إتمام الجلسات الأولية، قد يحتاج الشخص إلى جلسات تعزيزية للحفاظ على النتائج التي تم تحقيقها. تُجرى هذه الجلسات عادةً كل 6 إلى 12 شهراً، بناءً على تقييم الطبيب واحتياجات الشخص. الهدف من هذه الجلسات هو دعم استمرارية نتائج العلاج ومنع تساقط الشعر مرة أخرى.
توجد عدة عوامل قد تؤثر على المدة بين الجلسات، ومنها:
الأشخاص الذين يعانون من تساقط شعر شديد أو ضعف كبير في البصيلات قد يحتاجون إلى فترات أقصر بين الجلسات مقارنةً بالأشخاص الذين يعانون من مشاكل أخف.
عادةً ما تكون بصيلات الشعر لدى الأشخاص الأصغر سنًا أكثر استجابة للعلاج، مما يعني أن النتائج قد تظهر بشكل أسرع، وبالتالي قد تكون الفترة بين الجلسات أطول. بينما الأشخاص الأكبر سنًا قد يحتاجون إلى جلسات متقاربة لتعويض ضعف بصيلات الشعر.
العناية بالشعر والتغذية السليمة تلعب دوراً كبيراً في تعزيز فعالية حقن البلازما. الأشخاص الذين يلتزمون بنظام غذائي متوازن وغني بالفيتامينات والمعادن قد يستجيبون للعلاج بشكل أسرع، مما قد يؤثر على تواتر الجلسات.
بعض الحالات الطبية مثل الثعلبة أو اضطرابات الغدة الدرقية قد تؤثر على استجابة الشعر للبلازما، مما يستدعي تكييف المدة بين الجلسات حسب حالة المريض.
ما الذي يحدث بين الجلسات؟
بين جلسات البلازما، تقوم فروة الرأس بتجديد نفسها بشكل طبيعي تحت تأثير الصفائح الدموية المحقونة. البلازما تعمل على تحفيز بصيلات الشعر الخاملة وتعزيز الدورة الدموية في المنطقة المحقونة، ما يؤدي إلى تحسين كثافة الشعر وتقويته على المدى الطويل.
قد يلاحظ البعض تحسناً في تساقط الشعر بعد الجلسة الأولى أو الثانية، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى فترة أطول لملاحظة النتائج الملموسة. من الضروري التحلي بالصبر والمتابعة مع الطبيب للحصول على أقصى فائدة من العلاج.
متى يجب التوقف عن جلسات البلازما؟
إذا لاحظت تحسناً كبيراً واستقراراً في حالة شعرك بعد الجلسات الموصى بها، قد يقترح الطبيب التوقف عن الجلسات لفترة معينة والاكتفاء بجلسات تعزيزية دورية. ولكن في حال عودة تساقط الشعر أو ظهور مشاكل جديدة، قد تحتاج إلى استئناف الجلسات مرة أخرى.
ختامًا، تُعد حقن البلازما للشعر من الحلول الفعالة لعلاج تساقط الشعر، ولكن لتحقيق النتائج المرجوة، من الضروري الالتزام بالمدة المثلى بين الجلسات والتي تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع. هذه المدة تتيح للبصيلات الوقت الكافي للاستفادة من العلاج دون إرهاق الفروة. في النهاية، يعتمد نجاح العلاج على عدة عوامل منها حالة الشعر، العمر، والتغذية. لذا من المهم اتباع نصائح الطبيب المعالج لضمان الحصول على أفضل النتائج.