بواسطه روضة إبراهيم الإثنين , 16 سبتمبر 2024 ,9:39 ص
كيفية التعامل مع الأكل العاطفي. يعد الأكل العاطفي من أكثر التحديات التي تواجه الكثير من الأشخاص في التعامل مع مشاعرهم. عندما نشعر بالتوتر أو الحزن أو حتى الملل، قد نلجأ إلى الطعام كوسيلة لتخفيف هذه المشاعر. في هذا المقال من لهلوبة، سنتناول كيفية التعامل مع الأكل العاطفي، وسنقدم نصائح مفيدة للتغلب على هذه العادة وبناء علاقة صحية مع الطعام.
الأكل العاطفي هو حالة يتم فيها تناول الطعام استجابة لمشاعر معينة، مثل التوتر أو الحزن أو الملل، بدلاً من الجوع الجسدي الفعلي. قد يلجأ الشخص إلى تناول الطعام لتخفيف مشاعره أو تهدئة نفسه مؤقتًا، ولكنه غالبًا ما يشعر بالندم أو الذنب بعد ذلك.
الجوع الجسدي يأتي تدريجيًا ويمكن إشباعه بأي طعام مغذي، في حين أن الجوع العاطفي يظهر فجأة ويكون غالبًا مرتبطًا بالرغبة في تناول أطعمة معينة مثل الحلويات أو الأطعمة الغنية بالدهون.
التوتر يؤدي إلى إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول، مما يزيد من الرغبة في تناول الأطعمة الدهنية أو السكرية. هذا يجعل التوتر من الأسباب الرئيسية للأكل العاطفي.
عندما يشعر الأشخاص بالملل أو الوحدة، قد يلجؤون إلى الطعام كوسيلة لملء الفراغ أو كسر الروتين، حيث يصبح تناول الطعام نشاطًا مريحًا ومُسليًا.
الحزن أو الاكتئاب يمكن أن يدفع الناس إلى البحث عن الراحة في الطعام، خاصة الأطعمة الغنية بالسكر أو الدهون التي تعطي شعورًا مؤقتًا بالسعادة.
بعض الأشخاص يتعرضون للأكل العاطفي بسبب العادات والتقاليد الاجتماعية، مثل التجمعات العائلية أو المناسبات الاجتماعية التي تتطلب تناول الطعام بشكل مفرط.
قد تجد نفسك تأكل فجأة دون أن تشعر بالجوع الجسدي، وهذا يعد من أبرز علامات الأكل العاطفي.
غالبًا ما يكون الأكل العاطفي مرتبطًا بالرغبة في تناول أطعمة محددة مثل الحلويات أو الوجبات السريعة، بدلاً من البحث عن تغذية متوازنة.
بعد الانتهاء من تناول الطعام، قد تشعر بالندم أو الذنب بسبب تناول كمية زائدة من الطعام، وهذه من العلامات التي تشير إلى أنك كنت تأكل بسبب المشاعر وليس الجوع.
الجوع الجسدي يظهر تدريجيًا ويمكنك التحكم فيه، بينما الجوع العاطفي يظهر فجأة ويكون مرتبطًا برغبة شديدة في تناول طعام معين. إذا كنت تأكل للتعامل مع مشاعرك وليس لتلبية احتياجات جسدك، فأنت غالبًا تواجه جوعًا عاطفيًا.
بدلاً من تناول الطعام عندما تشعر بالتوتر أو الحزن، حاول التعامل مع مشاعرك بطرق أخرى، مثل التحدث مع شخص تثق به، ممارسة الرياضة، أو القيام بأنشطة تجلب لك السعادة.
احتفظ بمفكرة لتدوين ما تأكله وما تشعر به في تلك اللحظة. هذا سيساعدك على فهم أنماط الأكل العاطفي لديك والتعرف على المشاعر التي تدفعك لتناول الطعام.
عندما تشعر بالرغبة في تناول الطعام العاطفي، حاول البحث عن بدائل صحية مثل الفواكه، أو الخروج للمشي، أو ممارسة التمارين الخفيفة لتحسين مزاجك.
الرياضة والأنشطة البدنية يمكن أن تساعدك على تفريغ مشاعر التوتر والحزن بطريقة صحية بدلاً من اللجوء إلى الطعام.
تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، التأمل، أو اليوغا يمكن أن تساعد في تقليل التوتر والسيطرة على الرغبة في تناول الطعام العاطفي.
إذا وجدت صعوبة في التعامل مع الأكل العاطفي، لا تتردد في طلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة، أو استشارة مختص في التغذية أو علاج السلوك.
لتجنب الأكل العاطفي، حاول تنظيم وجباتك على مدار اليوم وتناول الطعام في أوقات محددة للحفاظ على استقرار مستويات الطاقة.
حاول أن تكون واعيًا لما تأكله واستمتع بكل لقمة. تجنب الأكل أمام التلفاز أو أثناء الانشغال بشيء آخر، فهذا يساعد في تقليل الإفراط في تناول الطعام.
عندما تشعر بالجوع، حاول تناول أطعمة مغذية تحتوي على الألياف، البروتينات، والفيتامينات التي تمنحك شعورًا بالشبع لفترة أطول وتحسن مزاجك.
ختامًا، التعامل مع الأكل العاطفي يتطلب الوعي بمشاعرك وتحديد الأنماط التي تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام. من خلال تبني استراتيجيات صحية مثل التدوين، ممارسة الأنشطة البدنية، والتعامل مع المشاعر بطرق غير غذائية، يمكنك التغلب على هذه العادة وتحقيق توازن صحي في حياتك.