بواسطه روضة إبراهيم الأربعاء , 25 سبتمبر 2024 ,9:41 ص
أسباب الحمى لدى الأطفال وكيفية التعامل معها. الحمى هي واحدة من أكثر الأعراض شيوعًا التي يعاني منها الأطفال. ورغم أن الحمى قد تكون مقلقة للآباء، إلا أنها غالبًا ما تكون جزءًا طبيعيًا من استجابة الجسم لمحاربة العدوى. في هذا المقال من لهلوبة، سنستعرض أسباب الحمى لدى الأطفال وكيفية التعامل معها بفعالية.
الحمى هي ارتفاع في درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، الذي يتراوح بين 36.5 و37.5 درجة مئوية. يُعتبر الجسم في حالة حمى إذا تجاوزت درجة حرارته 38 درجة مئوية. الحمى ليست مرضًا بحد ذاتها، بل هي عرض يشير إلى أن الجسم يقاوم مشكلة صحية مثل العدوى.
العدوى الفيروسية هي من أكثر الأسباب شيوعًا للحمى لدى الأطفال. تشمل الفيروسات التي تسبب الحمى الأنفلونزا، نزلات البرد، والفيروسات المعوية. في هذه الحالات، تكون الحمى جزءًا من استجابة الجسم المناعية لمحاربة الفيروس.
يمكن أن تتسبب العدوى البكتيرية في حدوث حمى، مثل التهاب الحلق البكتيري، التهاب اللوزتين، والتهابات المسالك البولية. العدوى البكتيرية قد تتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية.
التهابات الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية أو التهاب الرئة يمكن أن تسبب ارتفاعًا في درجة الحرارة. هذه الالتهابات غالبًا ما تكون مصحوبة بسعال وضيق في التنفس.
العدوى المعوية التي تسببها الفيروسات أو البكتيريا يمكن أن تؤدي إلى حمى، إضافة إلى أعراض أخرى مثل الإسهال والقيء.
قد يعاني الأطفال من حمى بسبب التهابات في المسالك البولية. هذه الحالة غالبًا ما تكون مصحوبة بألم أو حرقان أثناء التبول.
في بعض الحالات، قد يسبب التسنين ارتفاعًا طفيفًا في درجة حرارة الطفل، ولكنه نادرًا ما يتسبب في حمى شديدة.
بعد تلقي بعض التطعيمات، قد يعاني الطفل من حمى خفيفة كجزء من رد فعل الجسم الطبيعي على اللقاح.
التهاب الأذن الوسطى هو حالة شائعة لدى الأطفال ويمكن أن يؤدي إلى حمى وألم في الأذن، إلى جانب أعراض أخرى مثل البكاء المستمر وفقدان الشهية.
في بعض الحالات النادرة، قد تكون الحمى ناتجة عن أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم عن طريق الخطأ.
أول خطوة في التعامل مع الحمى هي قياس درجة حرارة الطفل باستخدام مقياس حرارة دقيق. إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة (أكثر من 38 درجة مئوية)، يجب اتخاذ إجراءات لخفضها.
الحفاظ على ترطيب جسم الطفل مهم جدًا عند إصابته بالحمى. تقديم الماء، العصائر الطبيعية، والحساء يمكن أن يساعد في تعويض السوائل المفقودة ومنع الجفاف.
يجب أن يحصل الطفل على قسط كافٍ من الراحة. النشاط الزائد يمكن أن يزيد من درجة حرارة الجسم ويؤدي إلى تفاقم الحالة.
يمكن استخدام الأدوية الخافضة للحرارة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين حسب توجيهات الطبيب لتخفيف الحمى. يجب تجنب استخدام الأسبرين عند الأطفال لأنه قد يسبب مضاعفات خطيرة.
يجب مراقبة أي أعراض أخرى تظهر مع الحمى، مثل الطفح الجلدي، القيء، أو التشنجات. هذه الأعراض قد تشير إلى حالة أكثر خطورة تستدعي التدخل الطبي.
يجب زيارة الطبيب إذا كانت الحمى مرتفعة جدًا (فوق 39.5 درجة مئوية)، إذا استمرت لأكثر من ثلاثة أيام، أو إذا كانت مصحوبة بأعراض خطيرة مثل صعوبة في التنفس، طفح جلدي، أو تشنجات.
تعليم الأطفال غسل أيديهم بانتظام وتغطية الفم عند السعال أو العطس يمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بالعدوى.
التأكد من أن الطفل يتلقى جميع التطعيمات الموصى بها في الوقت المحدد يساعد في الوقاية من العديد من الأمراض التي قد تسبب الحمى.
خلال موسم الأنفلونزا أو عند انتشار الأوبئة، من الأفضل تجنب التجمعات الكبيرة التي قد تزيد من خطر التعرض للفيروسات.
تنظيف الأسطح بانتظام وتهوية المنزل بشكل جيد يمكن أن يساهم في تقليل انتشار الجراثيم.