في الذكرى الـ 86 لميلاده.. عمر الشريف عشق "سيدة القصر" وأمضى نهاياته ناسيًا

بواسطه سهام مسلم الثلاثاء , 10 إبريل 2018 ,1:05 م

عمر الشريف وفاتن حمامة


تحل اليوم الذكرى الـ 86 لميلاد الفنان العالمي عمر الشريف، الذي توفى في 10 يوليو 2015 عن عمر يناهز 83 عامًا بعد صراع طويل مع مرض "ألزهايمر".

ولد "الشريف" في 10 أبريل من عام 1932 في محافظة الإسكندرية، واسمه الحقيقي ميشيل ديمتري شلهوب وهو من أسرة كاثوليكية ذات أصول سورية لبنانية، وكان والده تاجر أخشاب، لكن ميشيل وقتها كان شغوفاً بالتمثيل، وبالفعل بدأ مسيرته الفنية على خشبة مسرح كلية "فيكتوريا" وزميله حينها كان المخرج العالمي يوسف شاهين.

أول عمل شارك فيه كان دور البطولة أمام الفنانة فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي" الذي حقق نجاحا رائعًا، وظل الثنائي معًا حتى أعلن ميشيل إسلامه في عام 1955 وتزوج منها لينجب صبيًا يدعى طارق، وقدما معًا مجموعة من الأفلام التي لا تٌنسى هي "أيامنا الحلوة"، و"صراع في الميناء"، و"لا أنام"، و"سيدة القصر"، و"نهر الحب"، و"أرض السلام".

"كان يفتح فمه ليقول كلمة بعينها ثم يعود فيغلقه دون أن يقول شيئًا، ولكنه استجمع قواه وقال لي "إيه رأيك لو اتجوزنا؟" أحسست بالارتباك أنا التى لم أكن أستسلم للارتباك فى أحرج مواقف حياتي، وطغى على إنفعال غامر مبهم"، هكذا عرض "الشريف" الزواج على حبيبته أثناء جلسة لتناول الشاي مع الأصدقاء، بعد أن خطفت قلبه في اللقاء الأول أمام الكاميرا، عندما أعطاها القبلة الأولى التي كانت بمثابة الوقود الذي أشعل فتيل الحب داخل روحهما.

وعن تلك القبلة وصفت قلبها: "يخفق خفقات جديدة معناها شيء واحد هو الإعجاب بعمر الشريف كشاب مهذب رقيق، والإعجاب كما يقولون هو أول مراحل الحب".

أما "الشريف" فوصف شعوره بعبارات موجزة: "مازلت أذكر تلك اللحظة التى عرضت فيها الزواج، لقد فأفأت وثأثأت ورجعت عدة خطوات وكنت أشبه التلميذ الذي نسى كل معلوماته في الامتحان الشفهي وفجأة صحت أقول لها ما رأيك لو تزوجنا؟ وكدت أجري بعد أن نطقت بهذه الجملة ولكن شيئًا ما جعلنى أجلس فى مكاني".

وفى قصة الحب التي نشرتها "مجلة الكواكب" فى فبراير 1959، ودونتها فاتن حمامة ليراجعها عمر الشريف قبل نشرها، استكملت تفاصيل القصة: "لم أستطع أن أتخلص من انفعالي الغامر الذي سادني فى هذه اللحظة، شعرت بالدماء تسرى فى وجهى حارة دافقة، لم أستطع أن أتحمل الموقف فغادرت المكان فورًا إلى سيارتي وعدت إلى البيت مسرعة، ولذت فور وصولي بمخدعي واختليت بنفسى أفكر فى عرض عمر".

وتابعت: "تجنبت الجميع لم أعد أرد على التليفون ولم أقابل أحدًا لأيام عديدة كنت أشعر أنني قد حققت فى النهاية قمة آمالي وإنني أقف على أبواب سعادة جديدة طارئة. كنت أريد أن أنفرد بقلبى، أحاسبه على خفقانه وأحاسبه على الآمال الكبار التى بدأت تموج فيه، ولا شك أن هذه العزلة جعلت عمر يعتقد أنني غاضبة وأنني قاطعته وقاطعت الزملاء لأنني غضبت من العرض الذى تقدم به للزواج مني".

ليعلق "الشريف" قائلا: "صحيح أنني اعتقدت أنها غاضبة من هذا العرض، وقررت أن أعتذر لها".

وتستطرد: "بعد أيام التقينا في الاستديو في أول يوم لتصوير فيلم أيامنا الحلوة وفوجئت بعمر يتقدم إلي في أدب جم يعتذر عما بدر منه وبدت عليه الدهشة عندما وجدني أضحك وأقول له تعتذر على إيه دا أنا عايزة اسألك على الإجراءات التي يجب أن نتبعها لنتزوج".

وبعد مرور 20 عامًا على زواجهما، انفصلا في عام 1974، ليقضي الشريف حياته الباقية في الولايات المتحدة الأمريكية دون زواج أو ارتباط ويصاب بمرض "ألزهايمر" الذي أفقده القدرة على تذكر معظم تفاصيل حياته حتى أعماله العالمية.

 

موضوعات متعلقة:

حفيد عمر الشريف يثير الجدل بحمالة صدر ملونة بإسلوب شاذ

أسرار تعرفها لأول مرة عن حياة زينة بعد عمر الـ42

عبد الحليم حافظ قصص لم تكتمل في أحضان الحبايب

ملاك وجنية وست الحسن سيدات في حياة صلاح جاهين


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك