تقرير الطب الشرعي في قضية المخدرات لـ سارة خليفة يكشف مفاجآت جديدة صادمة

الإثنين , 22 ديسمبر 2025 ,12:36 م
تقرير الطب الشرعي في قضية المخدرات لـ سارة خليفة يكشف مفاجآت جديدة صاد

تسلّمت محكمة جنايات القاهرة تقرير الطب الشرعي الخاص بالإعلامية والمنتجة سارة خليفة، وذلك عقب توقيع الكشف الطبي عليها على خلفية ادعائها التعرّض للإكراه أثناء التحقيقات داخل مقر مكافحة المخدرات، في القضية المتهمَة فيها بالانضمام إلى تشكيل عصابي للاتجار في المواد المخدرة.

وخلال جلسة نظر القضية، طالب المحامي محمد الجندي، دفاع سارة خليفة، بفتح تحقيق موسّع في وقائع تعرّض عدد من المتهمين، من بينهم موكلته، للإكراه الجسدي والمعنوي بغرض انتزاع اعترافات منهم.

 

تقرير الطب الشرعي في قضية المخدرات لـ سارة خليفة يكشف مفاجآت جديدة صادمة

وأوضح تقرير الطب الشرعي، المُثبت بمحضر الجلسة، أنه بفحص مواضع إصابة سارة خليفة تبيّن وجود كدمات ذات لون أزرق مخضر منتشرة بالطرف العلوي الأيسر، وأعلى يمين الصدر، والعضد الأيمن، وخلفية الكتف الأيمن، إلى جانب عدد من الكدمات المزرقة غير المنتظمة بالطرفين السفليين، فضلاً عن تورم بسيط بظاهر الكفين دون وجود إصابات ظاهرية واضحة تشير إلى سبب محدد.

 

تفاصيل قاضية  المخدرات الكبرى

وتعود وقائع القضية، المقيدة برقم 6838 لسنة 2025 جنايات التجمع الأول، إلى اتهام تشكيل عصابي منظم يتزعمه كل من “دريد.ع” عراقي الجنسية، و“سامح.م” مصري الجنسية ومقيم بمنطقة الجمالية، وهما هاربان، إلى جانب “فتحي.خ” مالك مكتب استيراد بمنطقة بولاق، ومقدمة البرامج سارة خليفة، و“خالد.ف” صاحب مؤسسة مقاولات.

وأكد ضابط التحريات في أقواله أن المتهمين من الأول حتى الثالث استعانوا بآخرين لتصنيع وإنتاج المواد المخدرة تمهيداً للاتجار بها، وبعد شروعهم في تنفيذ المخطط الإجرامي انضم إليهم المتهمان الرابعة والخامس، مع علمهما الكامل بأهداف التنظيم وأدواره، وشاركا في إدارته، قبل أن يقوم الجميع باستقطاب باقي المتهمين من السادس وحتى الثامن والعشرين لتنفيذ المهام المطلوبة داخل المنظمة.

وأضافت التحقيقات أن المتهمين الخمسة الأوائل تولّوا إعداد الهيكل التنظيمي للتشكيل العصابي، وتوزيع الأدوار، وتحديد الأعمال الإجرامية المزمع ارتكابها، حيث قام المتهمان الأول والثاني، المتواجدان خارج البلاد، بشراء المواد الخام المستخدمة في تصنيع المخدر من دولة الصين، والحصول على طرق التصنيع، ثم إمداد المتهم الثالث بتلك المعلومات.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمة الرابعة، سارة خليفة، اضطلعت بدور تمويل العمليات، والسفر إلى خارج البلاد لعقد لقاءات تنسيقية مع المتهمين الأول والثاني، بهدف الربط بينهم وبين باقي عناصر التشكيل، فيما تولّى المتهمون من الحادي والعشرين وحتى الثامن والعشرين مهمة إدخال المواد الخام إلى داخل البلاد عقب التعاقد عليها.

كما كشفت التحقيقات أن المتهمين من الخامس وحتى السابع قاموا بعمليات تخليق المواد المخدرة، عبر تحضير وخلط المواد بنسب محددة وفقاً لطرق خاصة زوّدهم بها المتهمون الثلاثة الأوائل، إلى جانب إجراء تجارب واختبارات على المواد المنتجة من خلال تقديمها لآخرين لتعاطيها، للتأكد من فاعليتها المخدّرة، تمهيداً لطرحها للبيع في الأسواق غير المشروعة.

ووفقاً لأوراق القضية، جرت عمليات التصنيع داخل وحدة سكنية استأجرها المتهم السادس خصيصاً لهذا الغرض، حيث تم تجهيز المكان لتصنيع المواد المخدرة وتعبئتها داخل أكياس أُعدّت سلفاً، في إطار مخطط إجرامي منظم استهدف تحقيق أرباح غير مشروعة عبر الاتجار في المخدرات.