في الذكرى الأولى لوفاة نبيل الحلفاوي.. تفاصيل أيامه الأخيرة وخوفه من عدم معرفة ابنائه طريق المقبرة

في الذكرى الأولى لرحيله، يعود اسم الفنان الكبير نبيل الحلفاوي إلى الواجهة، مستحضرًا مسيرة فنية حافلة وأيامًا أخيرة حملت الكثير من الألم والإنسانية، حيث توافق أمس الاثنين 15 ديسمبر مرور عام على وفاة أحد أبرز رموز الدراما والفن المصري، الذي ترك إرثًا فنيًا خالدًا لا يزال حاضرًا في وجدان الجمهور العربي.

ويُعد نبيل الحلفاوي واحدًا من أهم نجوم جيله، إذ نجح على مدار سنوات طويلة في تقديم أدوار استثنائية ومتنوعة رسخت اسمه في تاريخ الدراما والسينما، وميزته بصدق الأداء وعمق الاختيار، ليصبح أيقونة فنية لا تُنسى.

تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة نبيل الحلفاوي

كشف الإعلامي محمود سعد كواليس مؤثرة من الأيام الأخيرة في حياة الفنان الراحل، مؤكدًا أنه ودّع صديقًا عزيزًا قبل رحيله بنحو 20 يومًا، بعدما أخبرته زوجته بتدهور حالته الصحية. وأشار إلى أنه تحدث مع الحلفاوي في تلك الفترة، الذي أخبره بأنه "تعبان شوية".

وأوضح محمود سعد، خلال مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على موقع “فيس بوك”، أن أكثر ما كان يقلق نبيل الحلفاوي في أيامه الأخيرة هو خوفه من عدم معرفة أبنائه طريق المقبرة الخاصة به، نظرًا لوقوعها في مكان ضيق ومعقد. وأضاف أن هذا القلق دفع الفنان الراحل إلى رسم خريطة توضح الطريق إلى المدافن، حرصًا منه على ألا يضل أبناؤه الطريق بعد رحيله.

وأشار محمود سعد إلى أن نبيل الحلفاوي كان يعاني من مرحلة متقدمة للغاية من مرض السرطان، وصلت إلى المرحلة الرابعة، مؤكدًا أنه تم تشييعه ودفنه عقب صلاة العشاء، في أجواء غلب عليها الحزن والأسى.

ولفت إلى أن العلاقة التي جمعته بالراحل تجاوزت حدود الصداقة، مشيرًا إلى أنه كان سببًا رئيسيًا في دعمه ومساندته خلال مشواره الإعلامي.

مسيرة فنية وإنسانية لا تُنسى

يُذكر أن الفنان نبيل الحلفاوي شارك في عدد كبير من الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية التي شكلت علامات بارزة في تاريخ الفن المصري. كما تزوج في بداياته من الفنانة فردوس عبد الحميد، وأنجب منها ابنه خالد قبل انفصالهما، ثم تزوج لاحقًا من سيدة من خارج الوسط الفني وأنجب منها ابنه الثاني وليد.

ومن أبرز أعماله الفنية التي تركت بصمة واضحة لدى الجمهور: الهروب إلى القمة، عنتر زمانه، الطريق إلى إيلات، سيدة القاهرة، شبكة الموت، والعميل، وغيرها من الأعمال التي جسدت موهبته الكبيرة وقدرته على تجسيد الشخصيات المعقدة بصدق واحترافية.