زيادة الوزن عند الأطفال والمراهقين.. نصائح للأهل

الإثنين , 19 مايو 2025 ,10:26 ص
زيادة الوزن عند الأطفال والمراهقين

زيادة الوزن عند الأطفال والمراهقين. تعتبر مشكلة زياد الوزن عند الأطفال والمراهقين، من أكبر المشكلات الصحية التي تؤرق الأهل في الوقت الحالي، فمع زيادة نسبة الوجبات السريعة والحلويات، نجد أن هناك عدد كبير من الأطفال والمراهقين يعانون من زيادة الوزن في عمر صغير، فزيادة الوزن لا تسبب لهم مشكلة صحية فقط، بل يمكن أن تؤثر على الثقة بالنفس. ومن خلال الموضوع التالي من لهلوبة، نسلط الضوء على زيادة الوزن عند الأطفال والمراهقين.

 

أسباب زيادة الوزن عند الأطفال والمراهقين

قلة النشاط البدني بسبب الجلوس الطويل أمام الشاشات – سواء التلفاز أو الهواتف أو الألعاب الإلكترونية – تُعد أحد الأسباب الأساسية للسمنة. إذ لا يحرق الجسم ما يكفي من السعرات، مما يُؤدي إلى تراكم الدهون تدريجيًا.

 

الإفراط في تناول الأطعمة السريعة، المشروبات الغازية، والحلويات الغنية بالسعرات الفارغة، يُسبب اختلالًا في التوازن الغذائي. كما أن غياب الخضروات والفواكه والبروتينات الصحية من النظام اليومي يضعف التمثيل الغذائي ويزيد احتمالية زيادة الوزن.

 

العوامل الوراثية تلعب دورًا في الاستعداد للسمنة، لكن البيئة والظروف المحيطة – مثل القلق، الضغط الدراسي، أو المشاكل الأسرية – قد تدفع الأطفال إلى الأكل العاطفي كوسيلة للهروب من التوتر.

 

نصائح عملية للأهل لمساعدة أطفالهم

من الصعب أن يلتزم الطفل بنمط صحي إذا كان الأهل يتبعون نمطًا غذائيًا غير متوازن. لذا يُنصح الأهل بأن يكونوا قدوة، من خلال تناول طعام صحي أمام أبنائهم وممارسة الرياضة بانتظام.

 

لا يُشترط أن يمارس الطفل رياضة احترافية، لكن يُمكن تشجيعه على المشي، ركوب الدراجة، أو اللعب الحركي مع أصدقائه. حتى الأعمال المنزلية الخفيفة تُساهم في حرق السعرات وتحسين اللياقة.

 

بدلًا من فرض نظام صارم، يمكن للأهل تقديم بدائل صحية تدريجيًا، مثل استبدال المشروبات الغازية بالعصائر الطبيعية أو الماء، واستبدال الحلويات بالفواكه. التنوع في الأطعمة يُشجع الطفل على التقبّل دون شعور بالحرمان.

 

من المهم متابعة الوزن والطول بانتظام، لكن دون توبيخ أو تعليقات سلبية قد تؤثر على نفسية الطفل. التركيز يجب أن يكون على الصحة لا على الشكل، والتشجيع الدائم أهم من الانتقاد.

 

استخدام الطعام كمكافأة أو عقاب يُعزز ارتباط الطفل العاطفي بالأكل. يُفضّل استخدام وسائل أخرى مثل اللعب أو النشاطات الممتعة كمكافآت.


ختامًا، زيادة الوزن عند الأطفال والمراهقين قضية حساسة تتطلب وعيًا وتفهّمًا من الأهل. ليس الهدف أن يكون الطفل نحيفًا، بل أن يكون صحيًا ونشيطًا وسعيدًا. من خلال توفير بيئة داعمة وغذاء متوازن ونمط حياة نشط، يمكن للأهل أن يُحدثوا فرقًا حقيقيًا في صحة أبنائهم اليوم ومستقبلًا. التغيير يبدأ من البيت، خطوة بخطوة، بحبّ وبدون ضغط.