جحيم إذا كانت حالمة وضحية وقاتلة.. المرأة في أدب أحمد خالد توفيق

بواسطه علياء المحمدى الثلاثاء , 3 إبريل 2018 ,3:30 م

الكاتب أحمد خالد توفيق


رحل أمس عن عالمنا الكاتب الكبير الدكتور أحمد خالد توفيق، الرجل الذي تربى على أدبه وكتاباته جيل أو أكثر، فهو روائي وطبيب في الأساس، مصري ولد بمدينة طنطا في العاشر من يونيو عام 1962 وتخرج من كلية الطب عام 1985 بعدها اتجه لنوعية خاصة جدًا من الأدب هي أدب الرعب والاثارة وبرع فيه بشكل كبير حتى أنه حمل لقب "العراب".

وللدكتور أحمد خالد توفيق سلسلة من المؤلفات ليس فقط روايات مستقلة هي سلسلة ما وراء الطبيعة التي بدأها عام 1992 وسلسلة فانتازيا وسلسلة سافاري وروايات عالمية للجيب من مؤلفات مترجمة، كما ألف روايات "يوتوبيا" عام 2008 والسنجة عام 2012 وممر الفئران عام 2016، أما آخر مؤلفاته كانت رواية شآبيب التي صدرت هذا العام قبل رحيله كما أن له عدد كبير جدًا من المقالات والقصص.

وبالرغم من كونه طبيب في الأصل ومؤلف روايات للرعب كان للمرأة دور خاص في روايات أحمد خالد توفيق فرأى أنها الضحية والجاني في نفس الوقت كما أوضح في رواية السنجة على سبيل المثال، وفي هذا المقال نستعرض بعض مقولاته عن المرأة وعلاقتها بالرجل من كتاباته.

المرأة قارب والرجل حافلة نقل عام:

ذكر العراب أحمد خالد توفيق هذا في أحد مجموعاته القصصية التي حملت اسم "زغازيغ" فقال:"النساء كالقوارب .. يحتجن لصيانة واهتمام ويكلفن الكثير من المال. الرجال كحافلات النقل العام .. لو أضعت واحداً فالآخر قادم حالًا".

في إشارة منه لأن النساء يحتجن رعاية ومعاملة رحيمة كما يحتجن للدلال مما يكلف الكثير، أما الرجل فلا أحد يهتم باحتياجاته ولا رعايته وإذا ذهب يأتي بديل له بنفس الكفاءة والمواصفات.

تميل للأوغاد وتقصف جبهة الرجال:

في مجموعة "قصاصات قابلة للحرق" تخيل حوار بين رجل وامرأة كالتالي:

"لماذا تميل النساء إلى الرجال الأوغاد الذين لا يوحون بأي ثقة؟"

"مثلما تنجذبون معشر الرجال إلى الفتيات المائعات اللاتي لا يعرفن كيف يرعين طفلًا أو يحفظن بيتًا."

في هذه الجمل المقتضبة وضح مشكلة كبيرة بين الرجال والنساء وهي أن المرأة ترى الرجال ينجذبون للنساء التافهات ويتخلون عن العاقلات في حين يرى الرجال أن النساء يتركن الصالحين ويذهبن للرجال الأوغاد، وربما تكون هذه سنة الحياة التي نراها حولنا كل يوم.

المرأة جحيم:

المراة الحالمة في رأي العراب هي جحيم، وبرر ذلك بقوله أنها ستعذب من ترتضى به زوجًا لأنها ستظل تطالبه بأكثر من واقعه لكي يلاقي أحلامها، فقال بالنص: "المرأة الخيالية أو الحالمة هي الجحيم ذاته، لأنها لن تجد من تبحث عنه أبدا، لن تجد فارسها، وسوف تكتفي بتعذيب البائس الذي رضيت به".

المرأة تخجل في حالات معينة:

يرى الدكتور أحمد خالد توفيق أن المرأة إن المرأة لا تخجل إلا من رجل فى مستواها أو أرفع منه، أما علاقة الملكة بعبدها فهى علاقة شبيهة بعلاقتها بقطها السيامي المدلل أو كلبها، وهي والحق يقال ذروة التعالي الطبقي والاهانة لآدمية هؤلاء الذين هم بشر مثلنا.

هكذا تكلم عن نوعين من العلاقات بين الرجل والمرأة الأولى التي تخجل المرأة فيها من الرجل لأنه أكثر نفوذًا أو قوة منها أو تراه حيوانها الأليف لأنها تحبه بحنان المالك على مملوكه.

تحب وتحتاج الحماية:

في رواية السنجة طرح العراب تساؤل مهم حيث قال "كيف تبصر الحب في عين امرأة تعرف أنك لن تحميها؟" في إشارة منه ان المرأة تحتاج للحماية والاحتواء طوال الوقت وأنها تقع في حب من يوفر لها تلك الحماية، أما من لا ترى في عيونه القدرة على هذا لا تبادله المشاعر.

ضحية وضحكتها تروي الأرض اليابسة:

في رواية السنجة أيضًا تكلم عن كون الفتيات ضحية العالم والمجتمعات الذكورية فقال: "ما كانت لتوجد مهنة الدعارة لو لم يوجد رجال زناة" لكنه لم يجعل بطل روايته يتعاطف مع ذلك الفعل أيضًا، كما وصف الفتيات بأن ضحكتهن فاتنة خاصة لو كنّ عابسات في العادة، فعندما يبتسمن يكون الشعور وكأن النيل يتدفق على أرض يابسة فتنبت.

قاتلة بقلب مرهف:

من مقولات العراب المشهورة "المرأة التي تخاف من النوم في بيت قتلت فيه زوجها هي امرأة مدللة مائعة" وبذلك وضح أن المرأة يمكنها أن تقتل زوجها إن استحق ذلك ولكن مشاعرها المرهفة قد تمنعها من النوم في نفس مكان القتل، ولذلك تعتبر مدللة مائعة، فيجب أن تكون أقوى من ذلك، وبالطبع المقولة ساخرة.

فتاة الاحلام:

أما عن مواصفات فتاة الأحلام في عيون العراب فقال عنها أنها تعرف كيف تفرق بين الدلال والميوعة ونصح الرجال بأنهم إذا وجدوا مثل تلك الفتاة عليهم أن يتبعوها لأخر العالم.

 

عمر الشريف من الأسكندرية إلى العالمية بـ 9 أفلام


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك