كيف تنشئين طفلًا سوي نفسيًا وذهنيًا؟.. خبراء التربية يجيبون

بواسطه إسراء صادق الخميس , 23 نوفمبر 2023 ,11:57 ص

كيف تنشئين طفلًا سوي نفسيًا وذهنيًا؟.. خبراء التربية يجيبون


كيف تنشئين طفلًا سوي نفسيًا وذهنيًا؟، هذا ما سوف يجيبك عليه خبراء التربية، فإنشاء أطفال أسوياء صحيًا ونفسيًا وعقليًا مسؤولية ليست سهلة على الإطلاق، ولا تتحقق سوى من خلال تربية سليمة، وطرقًا إيجابية في التعامل من قبل الأبوين وتفادي الأخطاء التي يشير إليها خبراء التربية.

وعلى الرغم من مشاركة الأبوين في تربية أولادهم إلا أن العبء الأكبر عادة ما يقع على عاتق الأم، التي تمثل البطل الأساسي في حياة أطفالها، على الأقل في سنواتهم الأولى، ولذلك، تقدم لكِ لهلوبة عددًا من طرق التعامل المثالية مع أطفالك في المواقف المختلفة، لمساعدتك في إنشائهم أصحاء على كافة المستويات.

كيف تنشئين طفلًا سوي نفسيًا وذهنيًا؟.. خبراء التربية يجيبون:

1- توليتهم جزء من المسؤولية، فيجب أن تتركي عددًا من المهام لتكون مسؤولية الطفل نفسه، حتى وإن كانت تحت إشرافك في البداية، حتى يشعر بأهمية وجوده، كذلك لا يجب أن تصلحي أنتِ كل شيء، اتركيه فترة ليفكر في حلول لمشكلاته أو إصلاح ما أفسده.

2- احذري من تقييد حرية الطفل بالكامل، لأنه دائمًا يسعى لفعل ما يريده دون إدراك لمدى نفعه أو ضرره له، حاولي ألا يصل للطفل إحساس السيطرة وفرض الرأي، ولكن إلجأي للنقاش بذكاء معه حتى تجعليه هو من يقرر ما تريديه أنتِ.

3- لا تجعلي الانضباط عقابًا، والعادات الطيبة التي يجب أن يتعود عليها الطفل منذ صغره، كأن تقولي لطفلك عقبًا لك سوف تنام مبكرًا اليوم، فهذا في الأساس لا يجب أن يكون عقابًا إنما إسلوب حياة صحي، وهكذا.

4- خصصي وقتًا للعب مع أطفالك، فهذا الأمر يفرق كثيرًا في قربهم منكِ واعتبارهم لكِ صديقة تستطيع النزول إلى عمرهم، وليس أمًا لا تفعل شيء سوى إصدار الأوامر وحرمانهم مما يحبون، ودعيهم يختارون اللعبة بأنفسهم.

5- احرصي على تخصيص وقتًا للقراءة يوميًا مع طفلك، حتى وهو في سن الرضاعة، ضميه إلى حضنك واقرأي أي شيء فسينصت الطفل حتى وإن كان دون فهم، إذا داومتي على ذلك في سنوات الطفل الأولى فستصبح عادة لن يتركها فيما بعد.

6- لبي طلبًا لطفلك من وقت لآخر في الذهاب إلى مكان معين، اجعليه يشعر أن هو من اختار المكان الذي تقضون فيه وقتًا سويًا، واظهري سعادتك بالمكان وبالبقاء معه.

7- احرصي على ترتيب وقت دائم لجلوس الطفل مع والده، فوجود الأب في حياة الطفل يجعله أكثر ثقة في نفسه وأكثر قدرة على حل مشكلاته ونموه بشكل سليم، وإن غفل الأب عن ذلك عليكِ تهيئة الظروف من أجل مصلحة طفلك.

8- اصنعي زكرياتًا دافئة مع الطفل ووثقيها بصور جميلة، فالأطفال عندما يكبرون قد لا يتذكرون شيئًا من زكرياتهم معكِ، احتفظي لهم بتلك الصور وسيشعرون بسعادة كبيرة وتجدد الزكريات السعيدة.

9- تأكدي أن رؤية الطفل لكي وأنتِ تتصرفين بإيجابية أكثر فاعلية بمراحل من مجرد ترديد النصائح، كوني أنت ووالده النموذج الذي يقلده الطفل دائمًا في الأعمال الجيدة.

10- عودي ابنك على ثقافة الاعتذار عند الخطأ، واجعليه يراكي تفعلين ذلك بنفسك، كما لا تشترطي عليه أن ينطق كلمة "آسف" فهناك طرقًا أخرى، والأهم أن يحاول إصلاح الخطأ ويَعد بعدم تكراره.

11- تمالكي أعصابك ولا تعاقبين الطفل على كل ما يقوله لكِ، حتى لا ينفرك ويقرر أن يكذب عليك دائمًا، حاولي تدارك الموقف.

12- علاقتك بزوجك هي المثال الوحيد الذي يكون الطفل فكرته منه عن الزواج والعلاقات حتى يكبر، لذا حاولي قدر المستطاع أن تظهري إيجابية دائمًا أمام الأطفال، وإن واجهتي بعض المشاكل فالأفضل أن تبقى بينكما دون علم أولادكم أو رؤية ما يجعلهم يكرهون الأمر برمته.

13- احرصي على أن تكون أوقات تهيئة طفلك للنوم بعيدًا عن التليفزيون، والأفضل ألا يكون في حجرته من الأساس، فالدراسات المتخصصة أثبتت أن الأطفال الذين يتواجد التليفزيون في غرف نومهم يحظون على نوم وتركيز أقل.

14- حاولي حصول طفلك على أكبر قدر من الحركة في يومه، وبخلاف ممارسة نوع الرياضة المفضل له، حاولي أن تدعمي ذلك في الأنشطة اليومية، مثل الذهاب للمدرسة أو المتجر بصحبتك مشيًا بدل ركوب السيارة، لأن الحركة تخرج الطاقات السلبية من طفلك وتؤثر إيجابًا على نموه.

15- تذكري أنه إذا كان لديكي أكثر من طفل، فعلاقتهم ببعضهم البعض أنتِ من تشكليها، من خلال معاملتك معهم بالتساوي في كل الأمور، والسعي إلى تقريبهم من بعض، وكلمة السر هي عدم التفرقة.

16- اجعلي طفلك يشعر دائمًا بأن له الأولوية الأولى لديك، خاصة عند مرضه أو حاجته الاستثنائية لكي، أخبريه دائمًا بحبك واحتضنيه قبل نومه، فالأطفال دائمًا في أشد الحاجة للحميمية ولكنهم لا يعرفون كيف يطلبوها.

17- احذري من تكرار عدم الإيفاء بوعودك للطفل مرات متتالية ومتكررة، فمع الوقت ستفقدين ثقة الطفل بكِ للأبد.

18- تجنبي انتقاد طفلك أو إهانته أمام الضيوف أو الغرباء، أو مقارنته بغيره، فهذا يضعف نفسية الطفل ويؤتي بنتائج عكسية.

19- جميل أن تشعري طفلك بالرضا عن نفسه، لكن هناك شعرة بين ذلك وبين انشائه مغرورًا أو مدللًا أكثر من اللازم، يجب أن تحاولي التوازن قدر المستطاع حتى يتفهم أنه مهم وذو دور مؤثر بالطبع، ولكنه ليس محور الكون، حتى لا ينفر منه من حوله فيما بعد.

20- اهتمي بجذب أطراف الحديث مع طفلك وسؤاله عما فعل في انشطته اليومية، كأن تسأليه عما فعله في المدرسة، أو ما جرى خلال تمرين النادي.

21- أنتِ دائمًا مصدر الحماية للطفل، فلا تخذليه عند الاستنجاد بكِ أو عندما يقصدك لفهم أي شيء، حاولي دائمًا أن يكون عندك إجابات لكل أسئلته ولا تكبتي تساؤلاته المتعددة أو تظهري مللك منها.

22- أخيرًا والأهم، ضعي في اعتبارك أن أطفالك ليسوا ملكًا لكِ، إنما هم مسؤوليتك لفترة من حياتهم حتى تساعديهم على أن يصبحوا أشخاصًا أسوياء في المستقبل، فلا تتعاملي معهم على أنهم أشياء تملكيها، ودعي علاقتك بأطفالك تأخذ شكل الصداقة أكثر من الوعظ والتوبيخ المستمر. 

 

موضوعات متعلقة:

تمارين سهلة ومفيدة لتقوية عظام حديثي الولادة

كيف تنقذين طفلك من خصال سوء التربية؟

5 نصائح لتربية طفلك الوحيد

5 عادات يجب الابتعاد عنها خلال تربية الأبناء


قولى رأيك

تابعنا علي فيسبوك